الشريط الأخباري

نتنياهو، يعلون وجنتس علموا بخطر أنفاق غزة ولم يعملوا المطلوب

مدار نيوز، نشر بـ 2017/02/28 الساعة 8:18 مساءً

 

لمدار نيوز – ترجمة محمد أبو علان:

كتبت صحيفة يديعوت أحرنوت:

“الأحاديث العامة التي كانت  في مجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر  لم تظهر ولم تعرض مخاطر الأنفاق الهجومية على حدود قطاع على الرغم من إنها كانت معلومة لرئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الحرب ورئيس الأركان”.

هذا ما قاله مراقب دولة الاحتلال الإسرائيلي في تقرير عن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في العام 2014 والتي حملت اسم ” الجرف الصامد”، المراقب وجد إنه لم يكن الاستعداد الكامل ليوم الأنفاق.

المراقب قال أيضاً، أن رئيس الوزراء “نتنياهو” ، ووزير الحرب في حينه ” يعلون”، ورئيس الأركان السابق ” بني جنتس” لم يضعوا المجلس الوزاري الإسرائيلي في صورة مخاطر هذه الأنفاق، حتى أن تقديرات وزير الحرب آنذاك كانت إنه لن يكون تصعيد على حدود قطاع غزة.

من الانتقادات  الأخرى التي وجهها مراقب الدولة في تقرير، عدم تقديم معلومات مهمة وحيوية لأعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر كانت ضرورية لاتخاذ القرارات منها معلومات تتعلق بوجود خطط لتنفيذ عمليات من قطاع غزة داخل فلسطين المحتلة 1948، وعن نقص في المعلومات الاستخبارية عن قطاع غزة.

وتابع مراقب دولة الاحتلال الإسرائيلي في تقريره، في نقاشات المجلس الوزاري المصغر في الحكومة (33) حول قطاع غزة كانت معلومات مهمة بيد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لم تعرض أمام الوزراء، وعدم عرض المعلومات خلق فجوة كبيرة في المعلومات لدى أعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر.

وعن أعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر قال التقرير أن أعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي هم أيضاً لم يظهروا اهتماماً كبيراً في الحصول على معلومات حول أنفاق قطاع غزة، ولم يطلبوا من جيش الاحتلال الإسرائيلي تقديم المزيد من المعلومات عنها، وكيف يمكن مواجهتها.

حتى نتنياهو” و “يعلون” و”جنتس”، لم يكونوا على إطلاع إن كان لجيش الاحتلال الإسرائيلي خطة فعلية لمواجهة أخطار أنفاق قطاع غزة، وعن مواقف المسؤولين عن الحرب بالدرجة الأولى قال مراقب الدولة عن موقف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي:

“نتنياهو”، أسقط أي خيار سياسي بديل عن الحرب، ولم يعرض أي حل بديل على المجلس الوزاري المصغر، كما انشغل “نتنياهو” بخطط مرحلية قبل أن يحدد أهداف إستراتيجية، ولم يطلب لا من الجيش ولا من مجلس الأمن القومي عرض مخاطر الأنفاق على المجلس، ولم يتأكد من وجود خطط عسكرية لدى الجيش لمواجهة الأنفاق.

وعن موقف وزير الحرب أيام العدوان على غزة “موشه يعلون” قال مراقب الدولة:

كان “يعلون” على إطلاع على الفجوة في المعلومات المخابراتية ولم يقل ذلك للمجلس الوزاري المصغر، ولم يعرض على المجلس خطورة الأنفاق، ولا الفجوة الموجودة لدى الجيش، ولم يعمل من أجل معرفة إن كان للجيش خطة عسكرية لمواجهة الأنفاق، وفضل القصف الجوي في بداية الحرب على قطاع غزة، ولم يعرض بنك أهداف محدد، ولم يحدد للمجلس المصغر محددات عمليات القصف الجوي، وعن رئيس أركان جيش الاحتلال في حينه “بني جنتس”  عرض تقرير مراقب الدولة نفس الأقوال التي رواها عن وزير الحرب آنذاك.

كما حمل تقرير مراقب الدولة حول الحرب على غزة كل من رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي آنذاك، ورئيس مجلس الأمن القومي، ورئيس جهاز الاستخبارات العسكرية المسؤولية عن إخفاء الفجوة في المعلومات الاستخبارية عن أعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر.

مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي علق على تقرير مراقب الدولة بالقول:

“رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يدعم قادة وجنود الجيش الإسرائيلي في النجاح الكبير وغير المسبوق الذي حققوه في حرب الجرف الصامد والذي كان نجاح غير مسبوق تمكنوا خلاله من قتل 1000 عنصر من حركة حماس، وتمكنوا من تدمير آلاف الصواريخ، كما تمكنا من منع حركة حماس من التسلل لمدن إسرائيلية”.

جيش الاحتلال الإسرائيلي من طرفه علق على التقرير قائلاً:

” تلقينا تقرير مراقب  الدولة حول الجرف الصامد في  2014، ندرسه وسنستخلص العبر من التقرير، كان لدى الجيش معلومات استخبارية جدية حول الأنفاق في قطاع غزة، العامين والنصف بعد عملية الجرف الصامد كان السنوات الأكثر هدوء منذ العام 1967 على حدود قطاع غزة”.

القناة العاشرة الإسرائيلية في تحليها لمراقب لدولة الاحتلال الإسرائيلي عن الحرب على غزة بدأت تقريرها في نشرة الساعة الثامنة هذا المساء بالقول:

” كل من كان له علاقة بعملية الجرف الصامد في العام 2014 على قطاع غزة في خانة الاتهام حسب تقرير مراقب الدولة”.

 

 

 

رابط قصير:
https://madar.news/?p=31624

تعليقات

آخر الأخبار