نتنياهو سموترتش بن غفير .. تشك ميت .. كش ملك بقلم : حمدي فراج

مدار نيوز \
يفصلنا عن دخول حرب إبادة غزة عامها الثالث ، عشرة أيام ، و كما يقال ، فإن لكل بداية نهاية ، لا شيء على الاطلاق ، يبدأ و لا ينتهي ، بما في ذلك ، هذا العمل الابادي التوحشي الذي شنته إسرائيل على غزة قبل نحو سنتين ، و أطلقوا عليه مجازيا اسم “الحرب” .
كان يمكن ان تكون الخسائر البشرية و التدميرية التي ألحقت بهذا القطاع الفقير المسالم والمحاصر منذ عقدين أقل بكثير مما سمعناه و شاهدناه ، كان يمكن حصر القتل في صفوف المقاومين و المقاتلين ، فيسقط عشرة أطفال فقط او عشرين بدلا من عشرين ألفا ، و كذا الحال في صفوف النساء ، المعروف عنهن انهن في غزة لا يشتركن في صفوف المقاومة ، كما الحال في معظم ثورات العالم . كان يمكن ان يسقط صحفي واحد وطبيب واحد و عامل اغاثي واحد ، عوضا عن المئات من كل حقل ، كان يمكن تجنب تدمير المستشفيات ، كل المستشفيات ، كما تنص عليه القوانين و أعراف الحروب ، و معها المدارس و الجامعات و الجوامع و الكنائس وآبار المياه و الأبراج و مراكز الايواء ، حتى وصل الامر بقصف الخيام . كان يمكن عدم استخدام أحقر و أقذر و أبشع أسلحة الاجرام في التاريخ ، سلاح التجويع حتى المجاعة المفتوحة ، فيخرج عشرات آلاف الجائعين ، بطناجرهم ، يريدون فقط ملأها من المغيثين الأمريكيين الانسانيين الذين هبوا لإنقاذ هؤلاء الجائعين ، فيتم قنصهم و قتلهم و جرحهم بالرصاص الحي ، فيسقط المئات منهم كل يوم .
كل هذا الاجرام الابادي ، دون ان يحقق لإسرائيل أي من أهدافها ، باستثناء اشباع شهوة وغريزة القتل و الدم و التدمير الانتقامية المتأصلة في الانسان الحيواني الغابر ، أدى فيما أدى الى نهاية هذه “الحرب” ، او على الأقل لحتمية اقتراب نهايتها .
كنا نفضل ان تنتهي بقرار من المجرم الاعتراف بخطيئته او على الأقل بخطئه ، خاصة و قد وصم بهذا اللقب من قبل المحاكم الدولية المختصة ، و اصبح مطلوبا القبض عليه ، لكنه انما يجبر جبرا على انهاء ما بدأه من قبل حلفائه و اقرب المقربين اليه ، بل من شركائه في الحرب و السلاح و الامن و المال و الاعلام و السياسة – في آخر اجتماعين لمجلس الامن ، وقفت أمريكا وحدها ضد كل الأعضاء الأربعة عشر – ، و لولا ان المجرم قصف عاصمة عربية ليقتل فيها المفاوضين الذين يقوم بمفاوضتهم ، و قلنا يومها ان لهذه الجريمة ما بعدها ليس كما قبلها ، فيتململ النظام العربي و الإسلامي لوقف “الحرب” ، و قبله عتاة النظام الأوروبي ، بقيادة فرنسا الذين اعترفوا بدولة فلسطين . و ما كان لهؤلاء ، ان يغيروا مواقفهم ، لولا ان شوارعهم قد خرجت عليهم .
لا يريد كل هؤلاء ، و من خلفهم العالم أجمع ، أكثر من وقف “الحرب” و اسقاط نتنياهو و حكومته الحربجية ، بمن في ذلك غالبية إسرائيلية واضحة ، إنه أيسر و أفضل لهم من أن تسقط إسرائيل كلها واسمها و جيشها و دينها و عنصريتها و احلامها و أمراضها ، كما سقطت من قبل جنوب افريقيا وكل الأنظمة المشابهة .
رابط قصير:
https://madar.news/?p=346405