نتنياهو: يُسقط حل الدولتين من جديد ويعزز سياسية الاستيطان

ترجمة محمد أبو علان:
قالت صحيفة هآرتس العبرية أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي قرر إزالة كل المحددات السياسية عن اللجنة المحلية واللوائية للتنظيم والبناء فيما يتعلق بالبناء الاستيطاني في القدس الشرقية، جاءت قرارات نتنياهو في اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر الذي عقد مساء اليوم الأحد.
ويظهر مما جاء في صحيفة هآرتس أن القرار الجديد لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي هو الذي جعل وزراء حزب البيت اليهودي يوافقوا على تأجيل مناقشة قانون ضم مستوطنة معاليه أدوميم لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وقال نتنياهو في الاجتماع إنه يدعم ضم مستوطنة معاليه أدوميم لمدينة القدس وهذا ما سيكون في إطار أي اتفاق سلام قادم، ولكنه لا يريد أية خطوات تشكل مفاجئة للإدارة الأمريكية حسب تعبيره.
وفي اليوم نفسه الذي قرر فيه نتنياهو إزالة المحددات السياسية عن البناء الاستيطاني في القدس أعلنت لجنة البناء والتنظيم في القدس المحتلة قراراها ببناء (566) وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات رموت ورمات شلومو والتي تعتبر جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة 1967.
اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي عقد اليوم الأحد لمناقشة مشروع قانون ضم مستوطنة معاليه أدوميم، ومناقشة السياسية الإسرائيلية في الشأن الفلسطيني على ضوء تسلم الإدارة الأمريكية الجديدة مهامها برئاسة ترامب .
بعد انتهاء اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي كان هناك تضارب في التصريحات السياسية حول توصيات الاجتماع، مكتب رئيس حكومة الاحتلال قال أن التصويت على مشروع قانون ضم مستوطنة معاليه أدوميم تم تأجيله لبعد لقاء نتنياهو مع ترامب، من الجهة الأخرى وزراء من حزب البيت اليهودي قالوا التصويت لم يؤجل لبعد لقاء نتنياهو وترامب، بل تم الاتفاق على عدم التصويت عليه هذا المساء.
وحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية المختلفة، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو سيتحدث مساء اليوم الأحد مع الرئيس الأمريكي ترامب، وسيناقش معه الموضوع الإيراني والأحداث الجارية في سوريا.
وفي الشأن الفلسطيني قال نتنياهو صباح الأحد في اجتماع مع وزراء الليكود إنه غير مستعد لإعطاء الفلسطينيين دولة كاملة الصلاحية، بل أنه على استعداد لإعطائهم دولة ناقص، لهذا هم لم يوافقوا.
تصريحات نتنياهو تتعارض مع ورد في خطابه في جامعة بار إيلان في العام 2009 والتي أعلن فيه موافقته على حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وهذه ليست المرّة الأولى التي يتراجع فيها عن حل الدولتين، بل كان قد أعلن قبيل انتخابات 2015 إنه في حال فوزه في الانتخابات لن تقوم دولة فلسطينية.