نحو مئتي إصابة برصاص الاحتلال في مواجهات مناصرة للأقصى بالقدس والضفة

القدس – مدار نيوز: أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، عن أن إجمالي الإصابات خلال المواجهات المستمرة التي تشهدها الضفة الغربية والقدس المحتلة بلغت 193 حتى الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم الجمعة.
وقالت الجمعية: إن “هذه الإصابات متفاوتة بين رصاص حي ومطاط واعتداء ودهس وحروق وكسور”.
وبشأن مدينة القدس، فأعلنت الجمعية عن وقوع 41 إصابة نُقلت للمستشفيات الميدانية ومستشفيات القدس، وتنوعت ما بين رصاص حي ومطاط واعتداء ودهس وحروق، إضافة إلى 31 إصابة تم معالجتها ميدانياً تنوعت ما بين مطاط واعتداء وحروق.
وأردفت: وفي بلدة العيزرية شرق القدس، فقد أصيب مواطنان بالرصاص الحي، إضافة إلى 10 إصابات مطاط، و40 إصابة غاز، وإصابة بالحروق.
وأضافت الجمعية: أما في رام الله ومخيم قلنديا وقرية النبي صالح فقد تعاملت طواقمنا مع 11 إصابة بالغاز المسيل للدموع، إضافة إلى إصابتين بقنابل صوت وغاز، وإصابة بالرصاص الحي.
وقالت: وفي بيت لحم، فقد تعاملت طواقمنا مع 31 إصابة بالاختناق من الغاز و3 إصابات بالمطاط، و4 إصابات بالحروق.
وأعلنت الجمعية عن إصابة واحدة بالمطاط، و3 إصابات نتيجة الغاز، إضافة إلى حالة سقوط في مواجهات قلقيلية وقرية كفر قدوم وبلدة جيوس المجاورة.
أما في الخليل، فذكرت أن الطوقم الطبية التابعة لها تعاملت مع إصابتين بالرصاص الحي، 4 إصابات مطاط، فيما أصيب 6 مواطنين بالغاز السام، إضافة إلى واحدة بالحرق في مواجهات طولكرم.
من جانب آخر، أطلق مستشفى المقاصد في القدس بعد ظهر اليوم الجمعة، مناشدة إلى أبناء شعبنا للتوجه بسرعة إلى بنك الدم؛ للتبرع بالدم لجرحى المواجهات المستمرة مع قوات الاحتلال في أكثر من منطقة في المدينة المقدسة.
بينما تم إبلاغ جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الجمعة، بأن سيارات الإسعاف والطواقم الطبية بِمَا فيها الميدانية الراجلة ممنوع تواجدها في منطقة باب الاسباط ومحيطها.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد هاجمت ظهر اليوم، المواطنين الذين كانوا في طريقهم إلى البلدة القديمة من مدينة القدس لأداء صلاة الجمعة بمحاذاة المسجد الأقصى المبارك؛ نظرا لإغلاقه أمام المصلين المسلمين للأسبوع الثاني على التوالي.
كما منع الاحتلال الإسرائيلي الحافلات التي أقلت المصلين من أراضي 1948، من الدخول للمدينة المقدسة تحت ذرائع أمنية واهية.
وقابل المواطنون هذا التصعيد بهتافات التكبير، وترديد الشعارات الوطنية المنددة بحصار المسجد الأقصى، وبوضع بوابات الكترونية على مداخله.
وكانت المرجعيات الدينية في القدس صباح اليوم الجمعة، اجتماعا طارئاً للبحث في آخر التطورات المتعلقة بالمسجد الأقصى، في ضوء قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر الإبقاء على وضع البوابات الإلكترونية.
بينما حوّل الاحتلال القدس إلى ثكنة عسكرية بفعل الانتشار الواسع لآليات وقوات الاحتلال، وتعمل منذ ساعات الليلة الماضية على منع المواطنين من مختلف المناطق، خاصة من داخل أراضي الـ48 من الوصول إلى القدس، ونصبت قوات الاحتلال الحواجز العسكرية والشرطية والسواتر الحديدية في الشوارع الرئيسية الخارجية والداخلية لمنع وصول المواطنين إلى منطقة باب الأسباط، للمشاركة في صلاة الجمعة، فضلاً عن فرض طوق عسكري محكم في محيط القدس القديمة، والإعلان عن البلدة القديمة منطقة عسكرية مغلقة لا يسمح الاحتلال بدخولها إلا لقاطنيها، ولمن تزيد أعمارهم عن الخمسين عاما.
إلى ذلك، أصيب مصور وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا” عفيف عميرة بعد ظهر اليوم الجمعة، بعيار معدني في الصدر خلال عمله المهني في تغطية مواجهات القدس.
وفي سياق التضامن والغضب نصرة للمسجد الأقصى، ضمن مواجهات “جمعة الغضب”، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مسيرة قرية نعلين غرب رام الله وهي مسيرة أسبوعية سلمية مناهضة الاستيطان والجدار العنصري، التي خرجت اليوم نصرة للمسجد الأقصى المبارك، ما أدى لإصابة عدد من المشاركين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، فيما استولت على مركبة.
شارك أهالي قرية بلعين غرب رام الله ونشطاء سلام، اليوم الجمعة، في المسيرة الأسبوعية التي خرجت نصرة للمسجد الأقصى المبارك.
بينما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مسيرة لنصرة المسجد الأقصى المبارك، في محيط مصانع “غاشوري” الإسرائيلية، غرب مدينة طولكرم، علاوة على قمع مسيرة خرجت نصرة للأقصى في المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، ودارت مواجهات أخرى في بلدة تقوع شرق بيت لحم في محيط منزل الشهيد محمد تنوح الذي قضى برصاص الاحتلال امس، ما أوقع عددا من الإصابات.
بينما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة سلمية مناصرة للمسجد الأقصى المبارك، ومنددة بممارسات الاحتلال بحق المقدسات الإسلامية، خرجت في مدينة الخليل، أوقعت عدة إصابات، فيما كانت قوات الاحتلال قد حطمت عددا من أبواب المنازل والمحال التجارية، خلال المواجهات.
في حين، أصيب عشرة مواطنين بينهم مواطن بالرصاص الحي، والآخرون بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وبحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، اليوم الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي اندلعت على حاجز حوارة، جنوب نابلس، والتي خرجت نصرة للمسجد الأقصى المبارك.
وفي مدينة طوباس أدى مئات المواطنين، صلاة الجمعة، في الساحات العامة و الشوارع، تضامنا مع المسجد الأقصى.
كما شارك آلاف المواطنين في جنين، اليوم، في صلاة الجمعة، التي اقيمت في مسجد جنين الكبير، وفي ساحات وشوارع المدينة، نصرة للمعتصمين قرب “الاقصى” رفضا للبوابات الالكترونية التي نصبها الاحتلال على مداخله.
وفا
رابط قصير:
https://madar.news/?p=48352