نساء قرية بدرس والمقاومة الشعبية

ترجمة محمد أبو علان
الموقع العبري (سيخا مكوميت/محادثة محلية) كتب عن منع نساء قرية بدرس عبر المقاومة الشعبية هدم منزل في القرية يوم الأربعاء الماضي من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وكتب الموقع العبري حول الموضوع:
في قرية بدرس تقليد طويل مع المقاومة السلمية النسائية ضد الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأربعاء الماضي تواجدت النساء في بيت مهدد بالهدم واستطعن رد الجنود، النساء في تلك القرية الصغيرة منعن بأجسادهن جنود الاحتلال الإسرائيلي من هدم منزل.
شريط قصير جداً صور على يد المصور عصام الريماوي يظهر النساء يقفن بصمت على مدخل وعلى بلكونة المنزل المهدد بالهدم، وفي الخارج تقف جيبات حرس الحدود وجيبات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وجانباً وقف مجموعة من الرجال ينظرون لتطورات الأمور في المكان، وما لم يظهره شريط الفيديو القصير، هو أنسحاب الجنود من المكان وعدم تمكنهم من هدم المنزل أمام الاحتجاج السلمي .
هذا النوع من المقاومة الشعبية ليس بالأمر الجديد على قرية بدرس، في العام 2011 تحولت المقاومة الشعبية للنساء والرجال في القرية لرمز دولي عند تصوير شريط بدرس والذي أظهر المقاومة الشعبية لسكان القرية ضد بناء جدار الفصل العنصري على أراضي القرية.
المقاومة ضد جدار الفصل العنصري حظيت باهتمام أكبر بعد أن اصبحت المرأة الفلسطينية جزء من هذا الصراع، ومن أقوى اللقطات في الشريط عن مقاومة الجدار كانت تلك اللقطات التي ظهرت فيها النساء تقف أمام الجرافات والجيبات العسكرية الإسرائيلية، وفي نهاية الأمر انتصر سكان القرية، واعيدت 95% من أراضي القرية لأصحابها، و5% من الأراضي صودرت لصالح الجدار أنذاك.
الانتصار في معركة الجدار لم ينهي معاناة سكان قرية بدرس، بل استمر عنف الاحتلال ضد السكان، اعتقالات سياسية للنشطاء استمرت في القرية كما هو الحال في كل أنحاء الضفة الغربية.
قمة عنف الاحتلال الإسرائيلي كانت في شهر كانون الثاني من العام 2013، في ذلك اليوم أطلق الجنود النار على الفتى سمير عواد وقتلوه، وجتى اليوم لازالت محكمة الجنود الذين أطلقوا النار مستمرة، ومتوقع أن لا يجلسوا ولو يوم واحد في السجن.
على الرغم من كل ذلك، نساء بدرس مستمرات في طريقهن، مستمرات في الوقوف بوجه جنود مدججين بالسلاح وهن بأيدي فارغة، ولن يتنازلن، والنتيجة، حتى الآن تم إنقاذ بيت من الهدم، هكذا تُرى حياة ملايين البشر تحت الاحتلال.