نظرية الردع الإسرائيلية فشلت

ترجمة محمد أبو علان
كتبت عميرة هس في هآرتس العبرية
السياسيون الإسرائيليون قدموا أنصاف تفسيرات لفشل الردع الإسرائيلي أمام عملية فادي القنبر الذي قتل أربعة جنود في عملية دهس، وتفسير ذلك كمن يبحث عن القعطة النقدية تحت الضوء وليس في مكان فقدانها.
وتابعت الصحفية هس في صحيفة هآرتس:
سواء خطط فادي القنبر لعملية الدهس أو كان قرار تنفيذ العملية لحظي، هو كان على علم مسبق بإجراءات العقاب الجماعي التي ستتخذ ضد عائلته، وكان يعلم أيضاً أن جثته ستحتجز ولن تعاد لعائلته، وهذه الخطوة تعتبر خطوة موجعة ومذله.
كما كان على علم أن أقاربه سيعتقلون، وإنهم سيتعرضون للضرب، وسيفصلون من عملهم في القدس الغربية، ويعلم أن النساء المتزوجات من أقارب له ولا يحملن هويات إسرائيلية سيطردن من القدس وينفصلن عن أبنائهن، وأن أبناء عائلته سيتحولون لشهور وسنوات قادمة لهدف لشرطة الاحتلال وبقية السلطات الإسرائيلية.
كل هذه القضايا حصلت مع عائلات منفذي عمليات مقاومة في السابق من مدينة القدس الشرقية، وفي جبل المكبر نفذت السلطات الإسرائيلية عمليات هدم بيوت.
ما كتبته الصحفية الإسرائيلية في صحيفة هآرتس يشكل رسالة واضحة لحكومة الاحتلال الإسرائيلية مفادها أن الحلول الأمنية لن تجدي نفعاً، ولن توقف عمليات المقاومة الفلسطينية لا في القدس ولا في بقية الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكلام بنفس الفحوى كتبه الصحفي الإسرائيلي آفي يسخاروف في موقع واللا العبري، حيث قال يسخاروف، بعد عام ونصف على بداية العمليات الفردية في القدس والضفة الغربية لم يتغير شيء، ومقتل الجنود الأربعة قد يقود لعمليات تقليد لهذه العملية.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=24328