نفتالي بنت عائق أمام علاقات نتنياهو مع بعض العرب

عن موقع واللا العبري
ترجمه محمد أبو علان
الصحفي الإسرائيلي في موقع واللا العبري كتب
“وحدة مع الجيران، أم شراكة مع بنت، معضلة نتنياهو مع العالم العربي، في اللقاءات التي عقدها نتنياهو مع الصحفيين موضوع واحد رفض الحديث عنه وعن تفاصليه حتى خلف الأبواب المغلقة هو العلاقات الإسرائيلية مع الدول العربية، نتنياهو يرى في هذه العلاقة إنجاز شخصي له، لكنه محبط بسبب عدم قدرته الكشف عنه بسبب تركيبة الإئتلاف الحكومي”.
الترجمة الصريحة لكلام الصحفي الإسرائيلي هو عدم قدرة نتنياهو التجاوب مع المبادرة الفرنسية، ولا مع مبادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول تحقيق السلام مع الفلسطينيين.
تجاوب نتنياهو مهع هذه المبادرات يعني ضرورة تقديمه مجموعة من التسهيلات للفلسطينيين في الضفة الغربية، إلا أن تركيبة إئتلافه الضيق، ومعارضة نفتالي بنت رئيس جزب البيت اليهودي لمثل هذه التسهيلات، أو أية حلول مع الفلسطينيين يجعل نتنياهو يمتنع عن أية خطوات تجاه الفلسطينيين لاسترضاء بعض الدول العربية كونها قد تؤدي لسقوط حكومته حال انسحاب حزب البيت اليهودي من حكومته.
وبدون الاعتراف العلني لنتياهو بعلاقته مع بعض الدول العربية، هناك الكثير من المؤشرات التي تعطي صورة عن مستوى هذه العلاقة، فقبل أكثر من عام وزير في حكومة نتنياهو صرح بأن قيام مصر بهدم الأنفاق على حدودها مع قطاع غزة كان بطلب إسرائيلي.
وقبيل عدة أسابيع كشفت مصادر إسرائيلية رفيعة عن قيام سلاح الجو الإسرائيلي بعمليات قصف لتنظيم داعش في سيناء بتنسيق أمني كامل مع النظام المصري، وقبل أيام كشفت صحيفة هآرتس العبرية عن موقف عربي للدول الأعضاء في منظمة الطاقة الدولية بعدم المطالبة بالتصويت على قرار يطالب بالتفتيش على المشروع النووي الإسرائيلي .
الموقف العربي الجديد والذي يتخذ لأول مرة في منظمة الطاقة الدولية كان بدعم من النظام المصري والذي جاء نتاج للتعاون والتقارب في العلاقات الإسرائيلية المصرية.
ناهيك عن لقاء الضابط السعودي المتقاعد العشقي مع رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي السابق في واشنطن، وزيارته قبل أيام لدولة الاحتلال الإسرائيلي برفقة وفد سعودي.
ويرى الصحفي الإسرائيلي من موقع واللا أن تغير الواقع الحالي في العلاقة الإسرائيلية العربية يتطلب من نتنياهو تغير تركيبة حكومته الحالية، وأن تطوير العلاقة مع الدول العربية ومنها السعودية يحتاح لغلاف فلسطيني لهذه العلاقة، وهذا الغلاف لا يمكن توفيره بوجود نفتالي بنت في حكومة نتنياهو.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=4006