الشريط الأخباري

“هآرتس”: السلطة الفلسطينية لم تجد وسيلة لحماية شعبها من هجمات المستوطنين

مدار نيوز، نشر بـ 2023/03/03 الساعة 3:29 مساءً

مدار نيوز \

قالت صحيفة هآرتس العبرية، الجمعة، إن السلطة الفلسطينية التي لا زالت توالي اتفاق “أوسلو” لم تجد أي وسيلة للدفاع عن شعبها في بلدة حوارة جنوب نابلس، خلال هجمات المستوطنين المروعة الذين أحرقوا المنازل والمركبات.

ورأت الصحيفة في تقرير تحليلي لمعلقة الشؤون الفلسطينية في “هآرتس”، عميرة هاس، أن الساعات الخمس التي شهدت هجمات المستوطنين، والتي عكست عقودًا من التشجيع والتسامح مع مثلها من الجيش الإسرائيلي والشرطة والنيابة والمحاكم والحكومات في تل أبيب، أثبتت مرة أخرى مدى طاعة قيادة السلطة الفلسطينية للتقسيم المصطنع للضفة الغربية إلى فئات (أ .ب. ج)، وهو التقسيم المؤقت الذي أنشأته اتفاقية أوسلو والذي كان من المفترض أن تنتهي صلاحيته عام 1999.

وتقول هاس: “إليكم سبب آخر يحتقر ويمقت قيادة السلطة الفلسطينية: بينما أعضاء أجهزتها الأمنية الذين خضعوا للتدريبات في كل من الدول العربية والغربية، لم يجدوا وسيلة لحماية شعبهم من هجمات المستوطنين، إلا إنهم موجودون دائمًا لقمع شعبهم، وهذا ما حصل صباح الأربعاء بعد أن تمع منع مؤتمر صحفي مباشر لمؤيدي مبادرة 14 مليون، لمحاولة إحياء منظمة التحرير والدعوة لانتخابات عامة، وكأن كلمة انتخابات تهديد نووي، حاصر عناصر الأجهزة الأمنية المبنى الذي يقع فيه استديو وطن، واقتحموا مكاتبه لإفشال المؤتمر الصحفي”.

وتضيف هاس: “الرسالة الواضحة للسلطة الفلسطينية هي أنها مستمرة في التمسك بالاتفاقات مع إسرائيل (بما في ذلك التنسيق الأمني، الذي يستمر على الرغم من إعلانها رسميًا تعليقها مؤقتًا)، لكنها غير ملتزمة باتفاقياتها مع المعلمين، أحد أهم القطاعات لرفاهية شعبها”.

وتتابع: “الأزمة المالية حقيقية: إسرائيل مستمرة في حجب مئات الملايين من الشيكلات من عائدات السلطة الفلسطينية كل عام، وهو مبلغ يتزامن مع خصم مدفوعات المخصصات لأسر الأسرى، لكن الجمهور الفلسطيني لا يعتقد أنه لا يوجد مال من أجل رواتب المعلمين”.

وأشارت إلى أن بلدة حوارة والطريق المزدحم الذي يمر عبرها، تم تصنيفهما منذ أكثر من 25 عامًا بأنها “منطقة ب”، ويحظر على الشرطة الفلسطينية العمل هناك، وعلى ضباطها التجول بأسلحتهم والزي الرسمي، ولكن يتواجد باستمرار الجيش الإسرائيلي والقوات الخاصة المدججين بأسلحتهم، ويعلم الجميع ما هي وظيفتهم ومن يجب أن يحمون (في إشارة للمستوطنين).

رابط قصير:
https://madar.news/?p=271289

تعليقات

آخر الأخبار