“لا أحد يعرف كيف ستصوتين”، قالت النائبة الديمقراطية إليسا سلوتكين الأسبوع الماضي خلال توقف في حملة انتخابية بولاية ميشيغان. “لا أحد يحق له التحقق منه. إنه ليس متاحًا عبر الإنترنت. أليس كذلك؟ صوتك هو خيارك. لستِ مضطرة لإخبار أحد”.
الصمت حول دعم هاريس
وذكرت “تي” أنها صوتت للجمهوريين طوال حياتها البالغة، حتى أصبح ترامب مرشحًا في عام 2016، حيث تصفه بأنه “معادٍ للمرأة” و”مهرج”. وتقول “كي”، التي تعيش في ولاية حمراء بالغرب الأوسط، إنها لم تخبر معظم عائلتها، بما في ذلك زوجها، بأنها تصوت لهاريس، حيث تفترض أسرتها أنها تصوت للجمهوريين.
وتقول جاكي باين، المديرة التنفيذية لمنظمة “Galvanize Action”، إن النساء غالباً ما يحتفظن بآرائهن السياسية لأنفسهن لتجنب الصراع في المنزل.
وتوضح باين أن العديد من النساء المعتدلات البيض يتجنبن الصراع بأي ثمن، حتى أنهن ينفصلن عن النقاشات السياسية لتجنب النزاعات.
وتستغل الإعلانات الجديدة من مجموعات مناهضة لترامب، مثل “Lincoln Project” و”Vote Common Good”، فكرة أن النساء يمكنهن التصويت سرًّا للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس دون علم أزواجهن. لكن هذه الإعلانات أثارت ردود فعل من المعلقين المحافظين، حيث وصفوا النساء اللواتي يصوتن سراً بأنهن “يخنَّ أزواجهن”.
الناخبون الخجولون
ويقول إدواردو غامارا، أستاذ العلوم السياسية في جامعة فلوريدا الدولية، إن الرغبة في الاحتفاظ بالصوت الخاص ليست جديدة. حيث يفضل الناخبون في الانتخابات المتقاربة غالباً عدم الكشف عن مرشحهم.
وتقول “إيه”، البالغة من العمر 35 عامًا والتي تعيش في ولاية إلينوي، إنها قررت التصويت لهاريس بعد أن كانت مترددة في البداية. وقد أخفت قرارها عن صديقها ووالدها الجمهوري، وتقول إنها فكرت في بناتها عند اتخاذ قرارها.
ومن الصعب معرفة عدد الأشخاص – وخاصة النساء – اللواتي يصوتن سرًّا لهاريس، لكن الخبراء يتوقعون أن فجوة الجنس التاريخية قد تؤثر بشكل كبير في نتيجة الانتخابات المقبلة.