هجوم متبادل ..مركزية فتح تهاجم الشعبية على خلفية بيان يهاجم الرئيس
هاجمت اللجنة المركزية لحركة “فتح” اليوم الأحد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين واتهمتها ب”التساوق مع الاحتلال” على خلفية انتقادها لقاء الرئيس محمود عباس مع وفد إسرائيلي من المكسيك وعمل اللجنة الفلسطينية للتواصل مع المجتمع الإسرائيلي.
وقال بيان صادر عن مركزية فتح إنها “تستهجن البيان الصادر عن الجبهة الشعبية الذي يتطاول على القائد محمود عباس بسبب اللقاءات التي أجراها في وضح النهار مع وفد من المنظمات اليهودية في المكسيك وكل القوى اليهودية الإسرائيلية والعالمية في أميركا وأوروبا وأميركا اللاتينية الراغبة في التوصل لحل ينهي الصراع”.
وأضاف البيان “كما تعبر اللجنة المركزية عن استنكارها للمنحى الذي اتخذه البيان المشار اليه حين تعرض للأخ محمد المدني رئيس لجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي بسبب النشاطات التي قام وما زال يقوم بها من أجل (دق الخزان من الداخل) كما ورد في رواية القلم الثائر غسان كنفاني”.
وحسب البيان فإن “لجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي شكلها الرئيس بقرار رسمي يوم 4 كانون الأول 2012 في اجتماع القيادة الفلسطينية كاملة بمن فيها ممثلو الجبهة الشعبية تعمل على التواصل مع شرائح متعددة من المجتمع الاسرائيلي والمنظمات اليهودية العالمية، واقناعها بأن طريق الاحتلال والتنكر لحق الشعب الفلسطيني لا يمكن ان يحقق لإسرائيل الامن والسلام اللذين تتباكى عليهما لتبرير العدوان والاحتلال”.
واعتبر بيان مركزية فتح أن “هذا الهجوم يتساوق تماما مع امتعاض الحكومة الإسرائيلية من هذا النشاط، لدرجة أن وزير الحرب أفيغدور ليبرمان اتخذ قراره المعروف بالحد من حركة المدني ومنعه من الدخول إلى (إسرائيل) في إطار قيامه بمهامه في اللجنة”.
ورأى البيان أنه “يكفي هذا التوافق المشترك بين الاحتلال وحكومته وبين الجبهة الشعبية للدلالة على الخطأ الفاحش الذي وقعت فيه الجبهة، ما يهدد بانزلاقها إلى منحدر لا تريده لها حركة فتح، فاللقاء لم يكن الأول من نوعه ولن يكون الأخير”.
وختم البيان بتأكيد أن “كل أشكال المواجهة مع الاحتلال بما فيها السياسية والإعلامية والجماهيرية وغيرها هي وسائل مشروعة اقرتها كل الاعراف الدولية والمجلس الوطني الفلسطيني في كل دوراته، ولا يعقل ان ينكرها على فتح فصيل أساسي نحترمه في الساحة الفلسطينية كالجبهة الشعبية”.
وطالب بيان المركزية الجبهة الشعبية بالتراجع عن بيانها وهذا الموقف “الذي لا يمكن أن يساهم في تصليب جبهتنا الداخلية ويقدم للاحتلال ولأعوانه فرصة ذهبية أخرى لتحقيق ما لن يسمح به شعبنا من سياسات الاحتلال وبطشه ضد البشر ووحدة الوطن”.
وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين طالبت بإخضاع الرئيس عباس للمساءلة على “تجاوزاته المتكررة للقرارات الوطنية” وبصفته المسئول الأول عن عبث استمرار اللقاءات مع وفود إسرائيلية.
ودعت الجبهة في بيان صحفي، جماهير شعبنا والقوى والفصائل إلى مواجهة وإلغاء ما يسمى “لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي” واعتبارها لجنة خارجة عن الصف الوطني.
واستهجنت الجبهة بشدة اللقاءات “السياسية العبثية” التي تجريها القيادة الفلسطينية مع منظمات الحركة الصهيونية والتي كان آخرها استقبال الرئيس عباس لوفد إسرائيلي من المكسيك.
يذكر أن الرئيس محمود عباس شكل لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي منذ أربعة أعوام برئاسة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد المدني، وعملت اللجنة منذ ذلك الوقت على ترتيب عشرات اللقاءات مع إسرائيليين.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=7883