هزة سياسية قادمة على دولة الاحتلال والسبب أنفاق غزة
كتب محمد أبو علان
قبل عدة شهور تم تسريب مسودة تقرير مراقب دولة الاحتلال الإسرائيلي عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في العام 2014 والذي كشف عن تقصير المستوى السياسي في إعداد الجيش جيداً لمواجهة أنفاق قطاع غزة.
حينها نفى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي ما جاء في مسودة التقرير ، وقال أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر استعد جيداً، وناقش قضية الأنفاق في قطاع غزة أكثر من مرة، الأمر الذي نفاه عضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر نفتالي بنت، ودخل في جدل سياسي علني مع رئيس الحكومة نتنياهو حول قضية الأنفاق.
تقرير نشر في إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي مثل نتائج تحقيق داخلي أجراه جيش الاحتلال الإسرائيلي، ونقلت صحيفة معاريف تفاصيله جاء ليؤكد ما جاء في مسودة تقرير مراقب دولة الاحتلال الإسرائيلي.
قال التقرير أن التحقيقات التي أجراها الجيش بعد الحرب على قطاع غزة في العام 2014 أظهر العديد من الثغرات ومواطن الخلل في استعداد جيش الاحتلال الإسرائيلي لمواجهة الأنفاق في قطاع غزة، مما أثر على نتائج الحرب، وعلى حجم الضرر الذي تعرضت له حركة حماس بسبب عدم الاستعداد الجيد من قبل الجيش.
صحيفة معاريف من جهتها قالت أن هذا التقرير سيترك أثره على المستويات العليا في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وعلى المستويات السياسية في الحكومة الإسرائيلية خاصة وزير الحرب السابق موشيه يعلون، وعلى نتنياهو نفسه.
وبين التقرير أن الوحدات العسكرية في الميدان لم يكن لديها أية معرفة في كيفية التصرف والتعامل مع الأنفاق مع أن هذه الأنفاق كانت الهدف الرئيسي المعلن من الحرب على قطاع غزة في العام 2014.
واعترف التقرير أن الفشل في مواجهة الأنفاق في قطاع غزة مكن حركة حماس من الاستمرار في عمليات إطلاق الصواريخ حتى اللحظة الأخيرة من الحرب، كما قلل عدد الخسائر في صفوف حركة حماس، فعدد هذه الخسائر في صفوف الحركة لايتناسب مع حجم النيران التي استخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
هذا الفشل الإسرائيلي في مواجهة الأنفاق ترك أثره على مستوى تحقيق الأهداف المرجوة من الحرب على غزة، وكان عامل في استمرار الحرب لمدة طويلة وصلت ل50 يوماً.
قبيل نشر نتائج هذا التقرير الداخلي الذي أعده جيش الاحتلال الإسرائيلي كان قد أعلن الجيش عن توسعة تدريباته على مواجهة الأنفاق من خلال إقامة أنفاق للتدريب في منطقة النقب، بالإضافة لمعيقات على الأرض لمواجهة الأنفاق منها بناء جدار سميك تحت الأرض، وعمل قناة على طول الحدود مع قناة غزة.
الجدير ذكره أن المقاومة الفلسطينية نفذت عمليات نوعية من خلال الأنفاق خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في العام 2014 خلقت إرباك كبير في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومن هذه العمليات عملية ناحل عوز التي قتل فيها خمسة جنود من مسافة صفر جسب اعترافات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وعملية رفح التي أسر فيها جندي الاحتلال الإسرائيلي جولدن هدار.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=12004