هموم سائق الحافلة..د.عادل الاسطة

أخذ سائق الحافلة يهاتف ابنته لتعد له طعامه.هو صائم كما فهم الركاب من قوله .
سأل السائق ابنته عن الوجبة التي أعدتها وطلب منها أن تضع علبة الكولا في الثلاجة حتى تبرد.إنه يحب شرب الكولا دائما ولم يصغ إلى نصيحه أحد الركاب.
السائق الذي اعلمته ابنته أنه لم تبق سوى علبة كولا واحدة أخذ يتحدث عن همومه .
أسكن السائق ابنته وزوجها في طابق علوي من بيته مدخله من صالون بيته هو،ولابنته أبناء أحدهم اكول لا يبقي على شيء مما يحضره الجد.والجد سائق ووالدا حفيده يعملان وراتبهما ممتاز ،وقد ذكر السائق مقدار دخل كل واحد منهما ،بل إنه قال إن ابنته تملك سيارة وترسل أبناءها إلى مدارس خاصة ، والمشكلة تكمن في أن خال الأولاد البالغ من العمر ٢٩ عاما هو من يوصل الأولاد إلى المدرسة.
والشاب يشكو .يتحدث لأبيه عن همومه.يريد أن يتزوج ولا يستطيع.
هل كان السائق يمثل؟ وهل كان مجبرا للحديث أصلا.
-ماذا تفعل ابنتك وزوجها بالراتبين؟
سأل أحد الركاب.وأضاف:ولماذا اسكنتهما في بيتك أصلا؟
-زوجتي تحب ابنتها وزوج ابنتي قال لي: أنا يتيم وانت مثل والدي ،وطلب مني أن يقيم عاما كاملا وبعدها يبحث عن سكن ثم استوطن .
السائق أخذ يجري مقارنة بين دخله ودخل ابنته وزوجها .أن راتبه يعادل ثلث راتبهما وهما يستغلانه ، وحين تدخل راكب وسأله ؛وماذا يفعلان براتبهما؟ أجاب :دائما يشكوان.
هل كان السائق لاجءا(؟) ؟
أحد الركاب لاحظ من لهجته أنه لاجيء فسأله: من أي مكان هاجرتم؟
وماذا كان السؤال سيقدم في الأمر أو سيؤخر؟
من أين أتت فكرة مسرحية يوسف ادريس “اخدمني وأنا سيدك” ،من أين أتت له ؟
خربشات ١٣/١٠/٢٠١٦