هيرتصوغ يبقي رقبة نتنياهو تحت سكين نفتالي بنت

كتب محمد أبو علان
على الرغم جولات وصولات السعي لتشكيل حكومة وحدة وطنية في دولة الاحتلال الإسرائيلي يكون المعسكر الصهيوني عمادها الأساسي، قطع يتسحاق هيرتصوغ الطريق على رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إمكانية تشكيل مثل هذه الحكومة بعد أن أعلن اليوم وبشكل رسمي عند انتهاء فرصة تشكيل حكومة وحدة وطنية، تصريح هيرتصوغ جاء في تظاهرة في تل أبيب مساء السبت في الذكرى أل 21 لإغتيال يتسحاق رابين.
واتهم هيرتصوغ نتنياهو بأنه يشن حرب على الديموقراطية الإسرائيلية، وإنه لم يفعل أي شي من أجل محاربة التحريض والكراهية في المجتمع الإسرائيلي.
إعلان رئيس المعسكر الصهيوني عن إغلاق الباب أمام إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية إسرائيلية يبقي إئتلاف نتنياهو الحكومي تحت السكين السياسي لرئيس حزب البيت اليهودي نفتالي بنت، وموشه كحلون رئيس حزب كلانو.
أربع تحديات قادمة أمام نتنياهو كلها قد تشكل لغم سياسي قد يفجر الإئتلاف الحكومي الإسرائيلي، أول هذه الألغام السياسية هو مشروع قانون تنظيم البؤر الإستيطانية الإسرائيلية الذي يحمله حزب البيت اليهودي والذي يهدف بالدرجة الأولى لمنع إخلاء مستوطنة عمونة المقرر حتى نهاية الشهر القادم بأمر من المحكمة العليا الإسرائيلية، وتم تأجيل مناقشة هذا القانون أسبوع آخر بناءً على طلب نتنياهو نفسه.
اللغم السياسي الثاني يتعلق بنية نتنياهو وقف مشروع سلطة البث الجديدة الذي أعلن عنه قبل عدة شهور مما يعني خسائر بالمليارات للخزينة الإسرائيلية، وهذه الخطة تلاقي معارضة من وزير المالية موشه كحلون والذي يملك حزبه عشرة مقاعد في الكنيست الإسرائيلي، وكان كحلون قدد هدد بوقف خطة نتنياهو في موضوع سلطة البث مهما كان الثمن.
أما اللغم السياسي الثالث يتعلق بالموازنة الإسرائيلية والمرتبط باللغم السياسي الأول حيث هدد أعضاء الكنيست من البيت اليهودي بعدم التصويت إلى جانب الموازنة ما لم يتم شرعنة البؤر الاستيطانية ومنها مستوطنة عمونة، وعدم التصويت لجانب الموازنة الإسرائيلية يعني سقوط حكومة نتنياهو.
اللغم السياسي الرابع على علاقة بالحرب على غزة في العام 2014 والمتعلق بتقرير مراقب دولة الاحتلال الإسرائيلي حول أنفاق قطاع غزة وعدم الاستعداد الكافي لمواجهتها من قبل المستويين العسكري والسياسي في دولة الاحتلال الإسرائيلي، والتقرير متوقع صدوره مع نهاية الشهر الحالي أو بداية الشهر القادم، وكان قد دار جدل سياسي كبير بين نتنياهو ورئيس حزب البيت اليهودي حتى في ذروة الحرب على قطاع غزة.
ناهيك عن أن التقدم الذي يحرزه حزب البيت اليهودي في استطلاعات الرأي حال أجريت الانتخابات الإسرائيلية مبكراً قد تشكل عامل آخر للدفع بحزب البيت اليهودي لحل الإئتلاف الحكومي، حيث أعطى آخر استطلاع أجري في دولة الاحتلال الإسرائيلي حزب البيت اليهودي 14 مقعداً بدلاً من ثمانية في الكنيست الإسرائيلي الحالي.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=14889