وجهة نظر: سر عودة قضية أسرى الاحتلال في غزة للواجهة الإعلامية

كتب محمد أبو علان:
في اليومين الماضيين عادت قضية جنود الاحتلال الإسرائيلي الأسرى في قطاع غزة للعناوين في الإعلام الإسرائيلي، العودة الأولى كانت من خلال عائلة الجندي “أرون شاؤول” التي قالت أن لديها شكوك بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد يكون يخفي معلومات جدية عن ابنها لرفضه تسليمها بروتوكولات المحكمة العسكرية الدينية التي اعتبرت ابنها قتيل غير معروف مكان دفنه.
والعودة الثانية كانت من خلال تصريحات لوالد الجندي الثاني الأسير في قطاع غزة “جولدن هدار” الذي طالب الكنيست الإسرائيلي بضرورة التحرك لإعادة الجنود الأسرى بعد فشل الحكومة الإسرائيلية في ‘عادتهم.
السؤال، هل لهذه العودة علاقة بما يثار حول نتنياهو من شبهات فساد؟، أو لها ارتباط بقرب نشر تقرير مراقب دولة الاحتلال الإسرائيلي حول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في العام 2014 والذي يوجه انتقادات شديدة لأداء المستوى السياسي قبيل هذه الحرب.
مبرر هذا السؤال هو الظروف في دولة الاحتلال الإسرائيلي التي سادت قبيل صفقة وفاء الأحرار بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس التي أفرج فيها عن (1027) أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراح جندي الاحتلال جلعاد شاليط.
قبيل تلك الصفقة كانت دولة الاحتلال الإسرائيلي تشهد موجة من الاحتجاجات الاجتماعية بسبب ارتفاع تكلفة المعيشة في المجتمع الإسرائيلي، وخوفاً من اتساع تلك الحركة الاجتماعية استعجلت حكومة نتنياهو صفقة التبادل للتغطية على أخبار تلك الحركة الاجتماعية، وفعلاً استطاعت فعل ذلك.
وقياساً على هذه الحالة، هل ستلجأ حكومة نتنياهو لعقد صفقة تبادل جديدة مع حركة حماس من أجل التغطية على أخبار شبهات الفساد ضد نتنياهو؟، وعلى أخبار تقرير مراقب الدولة حول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة؟.