كما نشرت صحيفة “الدستور” المصرية في العام 2010 شهادات مصورة لمصريين أكدوا فيها إعدام الجيش الإسرائيلي لجنود مصريين في حرب حزيران من العام 1967.
وقام بن إليعيزر والوحدة التي قادها بقتل 250 جنديًا مصريًا أعزلًا من السلاح خلال انسحابهم من سيناء بعد توقف القتال في يونيو 1967، وقد وثقت هذه الجريمة في كتاب للمؤرخ الإٍسرائيلي أورى ميلشتاين تحت اسم “وحدة شاكيد” صدر الكتاب عام 1994، حيث جمع الكتاب العديد من الشهادات التي تشير إلى تورط هذه الوحدة في تصفية مئات المصريين والفلسطينيين بعد انتهاء المعارك وبعد استسلامهم في صحراء سيناء بالقرب من مدينة العريش.
وكان رد بن إليعيزر حينها أن “هؤلاء القتلى الذين قتلتهم وحدة شاكيد التي أقودها كانوا فدائيين فلسطينيين”، وهذا رد يثبت بما لا يدع مجالا للشك واقعة الإعدام بدم بارد لنحو 250 شابًا.
وشغل بن إليعيزر عدة مناصب منها وزير الاتصالات ووزير الإسكان ونائب رئيس الحكومة، إيهود باراك في حينه، وتولى زعامة حزب العمل بعد فوزه على أبراهام بورغ عام 2003، وتولى بعدها وزارة البنى التحتية في عهد شارون وأولمرت، وبعدها منحه نتنياهو منصب وزير الصناعة والتجارة والتشغيل.
ورغم ارتكابه جرائم حرب ضد المصريين، كانت تربطه علاقات متينة مع الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، وكان نتنياهو يصطحب بن إليعيزر في معظم الأحيان إلى اللقاءات التي تجمعه بمبارك.
وفي عام 2013، قرر بن إليعيزر الترشح لرئاسة دولة إسرائيل، لكنه تراجع وترك السياسة كليًا بعد ان اتهم بتلقي رشوة وتبييض أموال وخيانة الأمانة، وادعى في حينه أن هذه الاتهامات هي “تصفية متعمدة” له ولمسيرته السياسية.