تصاعدت في الأيام الأخيرة وتيرة الاتصالات من أجل عقد لقاء بين الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وبين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في العاصمة الروسية موسكو، وذلك بعد أسبوع من كشف الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، عن استعداد روسيا لاستضافة “قمة سلام” في عاصمتها.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” نقلًا عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن اللقاء المذكور سيعقد في شهر تشرين الأول/ أكتوبر القادم، وسيكون تحت رعاية الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وبحسب الصحيفة، لم يعلن أي من الأطراف رفض اللقاء بعد.
وبحسب الصحيفة، فضلت الرئاسة الفلسطينية إقامة اللقاء في موسكو عوضًا عن القاهرة بسبب مبادرة الرئيس السيسي التي حاول فرضها كبديل للمبادرة الفرنسية التي علق عليها عباس معظم آماله ودعمها بقوة.
وقالت المصادر إن الرئاسة الفلسطينية مصرة على وقف الاستيطان وتحديد موعد لإنهاء الاحتلال.
وقالت مصادر دبلوماسية إسرائيلية للصحيفة إن “نتنياهو تحدث مع بوتين هاتفيًا قبل أيام وتم طرح موضوع اللقاء”، وذكرت المصادر أن الأمر لا يزال في مرحلة التخمين ومن البكر جدا الخوض فيه.
ويوم الأحد الماضي، غادر القاهرة وفد إسرائيلي رفيع المستوى، عائدًا إلى تل أبيب على متن طائرة خاصة، بعد زيارة خاطفة، استغرقت عدة ساعات، بحث خلالها مع مسؤولين مصريين محاولات إعادة مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفق مصدر أمني في مطار القاهرة.
وكان الوفد وصل إلى القاهرة في وقت سابق من يوم السبت، ولم تعلن السلطات في القاهرة أو في إسرائيل رسميا عن تفاصيل نشاطات الوفد الإسرائيلي في القاهرة.
لكن المصدر الأمني ذاته قال في وقت سابق لوكالة الأناضول، مفضلاً عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث للإعلام، إن “الوفد الذي يضم 3 مسؤولين (لم يكشف هويتهم أو مناصبهم) وصل إلى القاهرة على متن طائرة خاصة قادمًا من تل أبيب”.
وأضاف المصدر أن “الوفد سيلتقي مع عدد من المسؤولين المصريين لبحث عدد من الملفات المشتركة بالإضافة إلى استعراض تفاصيل مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي طرحها منتصف أيار/ مايو الماضي لإعادة مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل”.
وهذه الزيارة لم تكن معلنة من قبل، ولم يتم الكشف عن تفاصيلها من قبل سواء من الجانب المصري أو الإسرائيلي.
نقلا عن “عرب 48”