موجة عنف على خلفية عنصرية تحصد 5 من الشرطة في مدينة دالاس

وكالات: ضربت مدينة دالاس الأمريكية موجة عنف حصدت أمس الجمعة خمسة من رجال الشرطة البيض.
وفي ما عدها مسؤولون أمريكيون «أعمالاً فظيعة» على خلفية عنصرية، قتل خمسة شرطيين وجرح آخرون ليل الخميس – الجمعة في مدينة دالاس جنوب الولايات المتحدة برصاص قناص أسود، إثر مقتل رجلين من السود في المدينة.
وأصيب 14، بينهم مدنيان، برصاص قناصة استهدفوهم أثناء مظاهرة في المدينة، احتجاجا على مقتل رجلين أسودين برصاص الشرطة قبل أيام.
وأعلنت السلطات في دالاس القبض على ثلاثة مشتبه فيهم، بينهم امرأة. وأضافت السلطات أن المعتقلين الثلاثة لا يبدون أي تعاون في التحقيق.
وأدى انفجار العنف على خلفية عرقية، إلى إشاعة الفوضى في مدينة دالاس الكبيرة في جنوب الولايات المتحدة، حيث تم مساء الخميس تنظيم تجمع احتجاجي على مقتل رجلين أسودين برصاص شرطيين في لويزيانا ومينيسوتا، الأمر الذي استغله القناصة السود لقتل خمسة من الشرطة على الأقل.
وأدان الرئيس باراك اوباما الذي يشارك في قمة الحلف الأطلسي في وارسو «الهجمات الشنيعة، المحسوبة والمقززة»، مؤكدا أن «لا شيء يبررها».
ودفع الأمر اوباما إلى الدعوة مجددا لإصلاح سلك الشرطة بصورة عاجلة.
وذكر قائد شرطة دالاس ديفيد براون الجمعة أن القناص الرئيسي أبلغ مفاوضيه أنه أراد قتل الأمريكيين البيض، خصوصا منهم الشرطيين، وأنه لا ينتمي إلى أي مجموعة.
وبقي القناص الرئيسي مختبئا على مدى ساعات داخل أحد المباني، قبل أن يقتل بواسطة «روبوت» موجه يحمل عبوة ناسفة.
وأضاف براون «لا توجد كلمات لوصف الفظائع التي ضربت مدينتنا. كل ما أعرفه هو أن هذا الانقسام بين الشرطة ومواطنينا يجب أن ينتهي».
وتحدث شهود العيان في مكان إطلاق النار في دالاس، وخصوصا المتظاهرين الذين كانوا محتشدين للاحتجاج على عنف الشرطة، عن لحظات ارتباك وإطلاق نار كثيف وسكان يفرون في كل الاتجاهات.
وبدأ المسلحون إطلاق النار على رجال الشرطة من موقع مرتفع، وفق ما أكد قائد شرطة دالاس ديفيد براون.
وبعد ساعات، مع تقدم الليل، استمر تبادل إطلاق النار بين الشرطة والمشتبه به الرئيسي.
وقبل إطلاق النار كان المئات تجمعوا في هذه المدينة الكبيرة في إطار سلسلة من التحركات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة للاحتجاج على العنف الذي تمارسه الشرطة بحق السود بعد مقتل رجلين في لويزيانا ومينيسوتا برصاص شرطيين ونشر أشرطة فيديو عن الحادثين شاهدها الملايين.
وعلق المرشح الجمهوري دونالد ترامب ومنافسته الجمهورية هيلاري كلينتون تجمعاتهما الانتخابية الجمعة عقب ما شهدته مدينة دالاس.
وتعهد ترامب بمواجهة ما وصفها بالعلاقات المتدهورة بين السود والبيض في الولايات المتحدة، واصفا هجوم دالاس بأنه «مروع».
وكتبت كلينتون على تويتر «أنعي رجال الشرطة الذين قتلوا أثناء أدائهم واجبهم المقدس لحماية المتظاهرين السلميين، وأعزي عائلاتهم وجميع من عملوا معهم».
وأدان أمين عام الأمم المتحدة العملية، ودعا إلى تحقيق في ظروف مقتل عدد من السود في الولايات المتحدة.
وفي السياق، أغلقت الشرطة لفترة وجيزة الجمعة مبنى الكونغرس الأمريكي ومركز الزوار وسط أنباء عن احتمال وجود شخص يحمل سلاحا، إلا أن الشرطة رفعت الإغلاق بعد إعلانها أنه ليس هناك أي خطر.
وأكد مسؤول الأمن في الكونغرس إغلاق المبنى، إلا أنه لم يكشف عن السبب. وكانت شرطة الكونغرس أمرت الموظفين والزوار في مبنى الكونغرس ومركز الزوار المجاور له بالاحتماء أو الابتعاد عن الأبواب والنوافذ فورا، إلا أنها أعلنت عدم وجود خطر بعد ذلك بفترة وجيزة.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=287