أحدهم أصيب بكسر في الجمجمة.. الاعتداء على أطباء بمستشفى رام الله
أُصيب عدد من الأطباء في قسم الطوارئ في مجمع فلسطين الطبي أول أمس بينهم طبيب أُصيب بكسور في جمجمته وتم وضع 17 غرزة جراحية له، جراء اعتداء عدد من الأشخاص عليهم، وفق ما أفادت إدارة المستشفى لوطن.
وتعود خلفية الاعتداء بعد جدل بين ذوي إحدى المريضات والأطباء في المجمع حول وضعها الصحي، حيث أُدخلت المريضة “مسنة” إلى مجمع فلسطين الطبي، قبل أربعة أيام، لتلقي العلاج بعد ظهور عليها أعراض جلطة، وفق ما قالت ابنتها المحامية نفين درويش.
وأضافت المحامية درويش أنه في اليوم التالي حضر إلى المستشفى طبيب اختصاصي باطني أعصاب، وعندما اطلع على الصورة الطبقية أخبرهم أن لديها جلطة على الدماغ وأمر بتحويلها لقسم العناية المكثفة فوراً.
وأوضحت أنه تم نقل والدتها إلى قسم العناية المكثفة، وتم إخبارها هناك أن حالتها حرجة وكان من المفترض نقلها إلى العناية المكثفة في وقت سابق من دخولها المستشفى، الأمر الذي دفعها للمطالبة بالحصول على تحويلة طبية لمستشفى هداسا.
وأشارت إلى أنه أثناء مطالبتها بالحصول على تقرير طبي من أجل التحويلة داخل قسم الطواريء، طلب الأطباء الأمن مما دفع المواطنين في المستشفى إلى التعاطف معها، وأثناء ذلك نشب عراك بين شقيقيها (أحدهم معاق على كرسي متحرك) والمواطنين في المستشفى من جهة، والأطباء والأمن من جهة أخرى، وانتهى بإصابة طبيب في رأسه واعتقالها مع شقيقيها، وعدد من الذين تواجدوا في المكان.
ولفتت إلى أن زوجها حضر للمستشفى بعد انتهاء المشكلة بساعتين وتم رش غاز الفلفل في وجهه.
وبيّنت أنه تم إطلاق سراحها بعد ساعات من تدخل نقابة المحامين، وتم عرضها على التحقيق لتقديم إفادتها، فيما لا يزال شقيقيها وأربعة من أصدقائهم محتجزين في ذات القضية.
من جانبه، مدير عام مجمع فلسطين الطبي الدكتور أحمد نفى البيتاوي أن يكون هناك أي تقصير طبي في قضية المسنة، كما نفى أن تكون المستشفى قد رفضت إعطاء العائلة تحويلة طبية لمستشفيات الداخل.
وقال البيتاوي إنه تم إجراء صورتين طبقيتين للمريضة ولم يظهر فيهما أي آثار لوجود جلطة دماغية، وعندما أجريت الصورة الطبقية الثالثة لها تبين وجود جلطة على جذع الدماغ وهذا تطور طبيعي للمرض، حيث كان ذلك بإشارف رئيس قسم الأعصاب في مستشفى هداسا الذي يحضر إلى مجمع فلسطين الطبي كل يومي خميس وجمعة لعلاج هذه الحالات.
وأضاف أنه تواصل مع عائلة المريضة وأخبرهم أنه لا يمكن تحويلها لأي مستشفى لأنه ليس بالإمكان علاج جلطة جذع الدماغ، لكن رغم ذلك اتصل الطبيب بجميع المستشفيات في الداخل فأخبروه أنه لا يوجد علاج لهذا النوع من الجلطات.
وتابع: تم إصدار تحويلة طبية لها لكن رفضت جميع المستشفيات استقبالها لأنه لا يمكن علاجها.
وأوضح أنه بعد ذلك ذهب ذوو المريضة واعتدوا على الأطباء في قسم الطوارئ الذين لم يكونوا مشرفون على حالة المريضة، مما أدى لإصابة بعض الأطباء بينهم طبيب أُصيب بكسر في الجمجمة ووضع 17 غرزة جراحية له، كما تم رش غاز الفلفل على المرضى داخل المستشفى، وفق البيتاوي.
وأكد أن هناك تسجيلات كاميرات المراقبة التي وثقت الحادثة وشهود العيان الذين كانوا متواجدون في المستشفى.
وطن للأنباء
رابط قصير:
https://madar.news/?p=17197