“أمل اسم امرأة”: سردٌ لمعاناة المرأة الفلسطينية والمواطنين في النقب

مدار نيوز \ عرب 48 \ تسلط د. أمل الصانع – حجوج من خلال كتابها “أمل اسم امرأة” الذي من المقرر صدوره قريبا باللغة الإنجليزية ثم العربية والعبرية و22 لغة أخرى كما يقضي الاتفاق مع دار النشر، الضوء على معاناة المرأة الفلسطينية والمواطنين العرب في النقب من خلال سيرتها الذاتية.
في تعريف الكتاب جاء “لحظة ولادتها نظر والدها إليها وقال أنا أرى أملا في وجهها أريد تسميتها أمل آملا من الله أن يرزقني أبناء بعدها. البنت الخامسة في مجتمع ذكوري أبوي وبدوية أصلانية في دولة يهودية؛ أتت أمل لتحارب من أجل وجودها كامرأة ومواطنة فلسطينية في دولة يهودية ومن أجل إحقاق حقوق المواطنين البدو في النقب”.
وعرف عن الصانع أنها ناشطة اجتماعية وسياسية معروفة في النقب ومناطق الـ48، أنهت مؤخرا تعليمها الجامعي ونالت درجة الدكتوراة من جامعة مكجيل في كندا، حيث تعمل محاضرة وباحثة في نفس الجامعة وتتواجد في البلاد بصفة محاضر زائر في قسم العمل الاجتماعي في الجامعة العبرية في القدس.
وحول الكتاب وموضوعاته المختلفة أجرينا حوارا مع د. أمل الصانع – حجوج التي عرفناها كناشطة اجتماعية وسياسية.
: ما هو الأمل الذي يعطيه الكتاب للنساء وللنقب ولمجتمعنا الفلسطيني؟
الصانع – حجوج: الكتاب سيرة ذاتية أنسجها من خلال ثلاثة محاور أساسية وهي على النحو السياسي والشخصي والمهني وكيفية التعامل معها، وهي تسرد التحديات التي واجهتها كامرأة في مجتمع ذكوري وفلسطينية في دولة يهودية وكعاملة اجتماعية في مجال المهنة، وهل النظريات الغربية بمقدورها الاستجابة لقضايانا بدون توظيف المعرفة وخلق نظريات في العلم الاجتماعي والتنمية الاجتماعية نابعة من داخل المجتمعات نفسها.
التحديات الثلاثة تلك أتناولها من خلال سيرتي الذاتية ومن تجاربي الشخصية ولكن في كل جزء هناك الدروس المستفادة التي تأخذ القارئ للمنحى المهني، وكيفية الاستفادة من تلك التجارب. ونقطة انطلاقي كانت أنه في مجتمعاتنا العربية من المحيط إلى الخليج أدب السيرة الذاتية غير مطور بشكل كاف، بسبب التخوف من الاعتراف بالفشل وأحيانا من مواجهة نفسك.
السيرة الذاتية مطورة عند المسيحيين على سبيل المثال، لأنها ترتبط بعملية الاعتراف في الكنيسة، فنجد أنه لا أحد قام بدور معين إلا وكتب سيرة ذاتية ليعطي فرصة للناس أن تتعلم من تجاربه، أما نحن فلأن هذه التجارب، أحيانا، يوجد بها نوع من الاعتراف وأحيانا أخرى نوع من الإحراج ينعكس على حياتك الشخصية فنحن مجتمع يتجنب هذه الظاهرة ونخاف منها.
لذلك نجد حتى وحيد سيف الذي كتب التغريبة الفلسطينية وكتب البيوغرافيا الخاصة به، يكتب في المقدمة، “أنا أتوقع أن هناك أناسا ستشهر سيوفها القبلية والعشائرية وتضرب بها وتنتقد”، وذلك لأن أدب السيرة الذاتية غير مطور وغير ناضج لدرجة أن الناس تقول، تعالوا لنرى ماذا تعلمنا من سيرتها الذاتية.
الدافع الثاني أن سيرتي الذاتية فيها زخم كبير من العمل يجب التعلم منه، ليس لأنني أعشق نفسي بل لأنني أعتقد أن التحديات التي مررت بها كامرأة في المجتمع العربي في النقب وكمواطنة في إسرائيل وكمنظمة جماهيرية وطريقة التعامل معها، هي تحديات يمكن الاستفادة منها من قبل الآخرين وهذا هو الهدف من السيرة الذاتية، نقل تجارب الآخرين والاستفادة منها، بدلا من أن يتخبط كل واحد منا في الظلام لوحده.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=223340