أيمن عودة :” نتنياهو يحاول إعادة كتابة التاريخ”
ترجمة محمد أبو علان
قال موقع واللا العبري أن أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة في الكنيست الإسرائيلي قال بأن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول إعادة كتابة التاريخ بإدعائه أن المستوطنين لا يشكلون عائق أمام السلام.
موقف عضو الكنيست عودة جاء رداً على تصريحات نتنياهو التي اعتبر فيها المطالبة بإخلاء المستوطنين من الضفة الغربية والقدس الشرقية نوع من “التطهير العرقي” وذلك في شريط فيديو نشره على صفحته الخاصة على توتير أمس الجمعة.
وعن محاولة نتنياهو المساواة بين الفلسطينيين في فلسطين المحتلة 1948 وبين المستوطنين قال عضو الكنيست أيمن عودة:
” يحاول نتنياهو المساواة بين من لدوا على هذه الأرض وعاشوا فيها جيل تلو جيل،وبين إسرائيل التي جاءت وقامت على هذه الأرض، وبين المستوطنين الذين تم نقلهم بشكل مخالف للقانون الدولي إلى الأراضي المحتلة عبر سحق وانتهاك صارخ لكل حقوق الإنسان في الضفة الغربية وقطاع غزة”.
ومما كتب عضو الكنيست أيضاً حول موقف نتنياهو :
“رئيس حكومة اسرائيل يقوم بخطوة أخرى في طريقه لبناء واقع متخيّل، فبعد أن بشّرنا بالفيديو السابق أنه هو من يهتم لأمر الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، ووضح لنا كيف أن الاحتلال هو لمصلحة الفلسطينيين. يحاول مرة اخرى أن يصيغ التاريخ بصورة جديدة، فيشرح لنا أن المستوطنات ليست حاجزًا بالطريق نحو السلام، ويستمر بشرحه ويقارن بين الأقلية العربية في الدولة مع المستوطنين. يقارن بين أقلية أصلانية موجودة هنا جيل بعد جيل، وقبل دولة اسرائيل، وبين المستوطنين الذين انتقلوا الى أراضٍ محتلة معزّزين الاحتلال ومناقضين القانون الدولي.
بدأ نتنياهو مؤخرًا تغطية رفضه للسلام من خلال كلام ليبرالي معسول وباللغة الانجليزية. فهو يعمل على تعزيز الاحتلال والحكم العسكري القامع في الأراضي المحتلة، ويعمل على مطاردة مجموعات داخل اسرائيل، أوّلها الأقلية القومي العربية. ويستمر من جهة أخرى بتصريحاته حول التسامح والسلام. استعمل نتنياهو هذه المرة بكل وقاحة وبلا تأتأة مصطلح “التطهير العرقي”، لأن نتنياهو لا يهمه أن المستوطنات أقيمت أساسًا من أجل إبعاد الفلسطينيين عن أراضيهم في الضفة الغربية ودفعهم الى التركيز بكثافة حول المدن الكبرى فقط.
كما هي طريقة المستوطنات والتي من خلالها تم ضم غالبية مناطق الضفة. يقوم نتنياهو بعد كل هذا باجراء مقابلات خارج البلاد ليصرح من خلالها تصريحات مزيفة حول حل الدولتين. ولكن على الأقل هذه المرة لن يصدقه أحد”.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=7014