الشريط الأخباري

إدانة شاب حريدي بالتخابر مع إيران وتنفيذ مهام لصالحها

مدار نيوز، نشر بـ 2025/09/14 الساعة 12:53 مساءً

مدار نيوز \

أدانت المحكمة المركزية في القدس، اليوم الأحد، حاخامًا شابًا يدعى إليميلخ شتيرن (21 عامًا) من سكان بيت شيمش والمنتمي لحسيدية “فيجنيتس”، بعد نحو شهرين من تقديم لائحة اتهام ضده بتهم الاتصال بعميل أجنبي والتآمر لتنفيذ مهام لصالح جهات إيرانية.

وخلال جلسة النطق بالحكم، طلب محامي الدفاع إعداد تقرير لبحث إمكانية الاكتفاء بعقوبة خدمة اجتماعية بدلًا من العقوبة المتعارف عليها. غير أنّ المحكمة شدّدت في قرارها على أنّ شتيرن كان مدركًا لطبيعة اتصاله مع “عميل أجنبي”، وأوضحت أنّه “رفض تنفيذ بعض المهام لأنه شكّ بأن الغاية منها إحداث بلبلة في البلاد والإضرار بدولة إسرائيل”.

وكشفت لائحة الاتهام أنّ شتيرن كان على تواصل عبر تطبيق “تليغرام” مع حساب يحمل اسم “آنا إيلينا”، وطُلب منه تنفيذ سلسلة مهام في إسرائيل، من بينها وضع رأس خروف في منزل سفير إسرائيل لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA).

كما طُلب منه تعليق لافتات في تل أبيب، وإخفاء أموال في نقاط متفرقة في القدس وتل أبيب، وتسليم طرود تحتوي على رأس حيوان أو دمية مقطوعة الرأس مع سكين ورسالة تهديد تُترك أمام منازل مواطنين إسرائيليين، إضافة إلى إضرام النار في غابة.

وأفادت التحقيقات بأن شتيرن وافق على تنفيذ المهام باستثناء القتل وإحراق الغابات. ولتنفيذ بعض المهمات مثل تعليق الإعلانات وإخفاء الأموال ونقل الطرود، جند شتيرن إسرائيليين اثنين آخرين مقابل مبالغ مالية، فيما حصل هو نفسه على مدفوعات من “آنا” عبر عملات رقمية.

ووفق ما ورد في لائحة الاتهام، فإن الإيراني الذي كان وراء الحساب طلب من شتيرن وضع رأس الخروف داخل علبة هدايا مزوّدة بباقة زهور، وإيصالها إلى منزل السفير الإسرائيلي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وجاء في التفاصيل: “توجّه المتهم إلى متاجر بحثًا عن رأس خروف لكنه لم يعثر عليه، فأبلغ ’آنا‘ التي ردّت عليه بأن يشتري خروفًا كاملًا. في نهاية المطاف طُلب منه شراء دمية كبيرة وسكين وعلبة هدايا وباقة زهور لتجهيز الطرد”.

وبحسب لائحة الاتهام، فإن شتيرن أرسل صورًا لأصناف الزهور كي تختار “آنا” النوع المناسب، وحين سألها إن كان يجب وضع السكين داخل الطرد أم الاكتفاء برأس الدمية، أجابت بأن عليه “إدخال السكين”، فردّ هو بالقول إنّه يخشى أن يؤدي ذلك إلى سجنه.

كما بيّنت لائحة الاتهام أنّه طُلب من شتيرن “تحطيم نوافذ سيارات أو إشعالها أثناء مظاهرات، وتصوير فيديو يثبت ذلك”. ووفقا للائحة الاتهام، فإنّ “آنا” عرضت عليه 500 دولار عن كل نافذة يكسرها، و3,000 دولار عن كل مركبة يحرقها.

وقد سأل المشغل الذي يتحدث من خلف شخصية “آنا” المتهم “إن كان الأفضل أن ينفذ هذه المطالب في مظاهرات يمينية أم يسارية”، فأجابته “آنا” بأنّ “الأمر لا يهم”. بل عرضت عليه أيضًا أن “يكسر زجاج واجهة متجر أثناء مظاهرة في تل أبيب أو القدس”.

رابط قصير:
https://madar.news/?p=345609

تعليقات

آخر الأخبار