اتفاق مبدئي في السودان، والعراق غاضب من البحرين، وتفاصيل محادثة أجراها ترامب مع الملك سلمان
مدار نيوز – وكالات: قال مصدران إن الحكام العسكريين في السودان اتفقوا مع المعارضة من حيث المبدأ، على تكوين مجلس مشترك يقود مرحلة انتقالية، لكن الطرفين لم يتفقا على نِسب المقاعد، وذلك في أول مناقشات رسمية بينهما.
ويستمر المحتجون وجماعات المعارضة في الضغط على المجلس العسكري السوداني، من أجل الإسراع بتسليم السُّلطة إلى حكم مدني، في أعقاب عزل الرئيس عمر البشير في وقت سابق من الشهر الحالي (أبريل/نيسان 2019).
تحليل: يعتبر هذا الإعلان خطوةً إيجابية في إطار نقل السلطة في السودان إلى حكم مدني، لكن تبقى هناك بعض المخاطر من وقوع بعض الخلافات حول الأسماء المرشحة لهذا المجلس.
كما أن الشارع السوداني له كلمة من خلال ضغط لا يستهان به حول الشخصيات التي ستدير المشهد في الفترة القادمة، وعدم قبوله بها سيضع المجلس العسكري أمام تحديات أخرى.
تغريدة لوزير خارجية البحرين تُغضب العراق
شجبت وزارة الخارجية العراقية، السبت 27 أبريل/نيسان 2019، ما اعتبرته «إساءة» وجَّهها وزير خارجية البحرين إلى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وطالبت المنامة باعتذار رسمي.
وكان وزير الخارجية البحريني قال في تغريدة: «مقتدى يُبدي قلقه من تزايد التدخلات في الشأن العراقي. وبدل أن يضع إصبعه على جرح العراق، بتوجيه كلامه إلى النظام الإيراني الذي يسيطر على بلده، اختار طريق السلامة، ووجَّه كلامه إلى البحرين!»
تحليل: السقف المرتفع في التصريحات من الجانبين يحمل في طيَّاته بوادر أزمة دبلوماسية كبيرة مع البحرين، من شأنها أن تمتد إلى عدة دول خليجية.
وكان في الوقت ذاته لا ترغب الدول الخليجية وعلى رأسها السعودية أن تذهب بعيداً مع تصريحات مقتدى الصدر، بل ربما تحاول تضييق نطاق الأزمة، وذلك خوفاً من أن يخرج العراق من المظلة الخليجية نهائياً، وتفتح بذلك مجالاً أوسع لطهران.
ترامب يكشف تفاصيل محادثة أجراها مع الملك سلمان
عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للحديث مرة أخرى عن محادثاته التي يجريها مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، مدافعاً عن الدعم الذي يقدمه للمملكة، ومنتقداً المطالبات التي تنادي بوقف مساندة الرياض بسبب حرب اليمن، وقضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وكان الرئيس الأمريكي قد تحدث 3 مرات على الأقل في تجمعات سابقة، السنة الماضية، عن تفاصيل اتصاله بملك السعودية، ومطالبته السعودية بدفع مزيد من الأموال نظير الحماية الأميركية لبلاده.
تحليل: تحمل تصريحات ترامب القديمة الجديدة أبعاداً داخلية وخارجية، فداخلياً ترامب بدأ يجمع أوراقه استعداداً للانتخابات الرئاسية العام المقبل، وملف دفاعه ودعمه للسعودية يعد من الأوراق التي يرفعها دائماً منافسو ترامب، فكان لزاماً عليه أن يعيد ويذكر بهذه المواقف التي تعكس القوة التي يتحدث بها مع المملكة.
أما خارجياً، فالسعودية لم تخرج بعدُ من أزمة حرب اليمن، كما أن قضية مقتل خاشقجي لم يتم إغلاقها بعد، وتكرار ترامب الحديث عن مطالبته للملك سلمان بدفع المزيد من الأموال ما هي إلا رسائل واضحة من ترامب إلى السعودية، مفادها: إذا أردتم دعمي عليكم الدفع أكثر.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=134201