الاحتلال يصادق على مخطط القطار الهوائي في القدس المحتلة
القدس-مدار نيوز: صادقت لجنة البنى التحتية للإحتلال على مخطط القطار الهوائي “التلفريك” بالقدس القديمة المحتلة الذي يربط جبل الزيتون (جبل الطور) بساحة البراق، ويهدف لربط شرقي القدس بغربها، وحددت اللجنة للجمهور مهلة 60 يوما لتقديم الاعتراضات على المشروع.
بادرت للمشروع الذي صادقت عليه حكومة الإحتلال ورصدت له ميزانية أولية بقيمة 200 مليون شيكل، وزارة السياحة وما تسمى “سلطة تطوير القدس”.
ووفقا للمخطط، ستشمل المرحلة الأولى من المشروع بناء ثلاث محطات: أولها ستقام بالقرب من مجمع المحطة بالقرب من مسرح خان، وتقع المحطة الثانية بالقرب من موقف للسيارات قرب جبل الخليل. وستبنى المحطة الثالثة على سطح مجمع “كيدم” قرب ساحة البراق.
ووفقا للمشروع سوف تكون كل عربة قادرة على نقل ما يصل إلى عشرة ركاب، وفي أوقات الذروة، 73 عربة ستكون على الخط. ويبلغ طول الخط 1.4 كيلومتر، وسيكون النظام تلقائيا، وكل 15 إلى 20 ثانية يغادر القطار حتى لو لم يكن هناك ركاب. وسوف تكون سرعة القيادة 21 كم / ساعة وتستمر 4.5 دقيقة.
ومن أجل بناء المشروع، سيكون من الضروري بناء 15 عامودا كبيرا من الإسمنت المسلح بارتفاع 26 مترا.
ولعل أبرز المعطيات تلك التي تشير إلى أن القطار الهوائي يمكن أن ينقل في ساعات الذروة حوالي 3000 راكب كل ساعة.
وقالت صحيفة “هآرتس”، إن طاقم التخطيط لمشروع القطار الهوائي، يعرضون المشروع كوسيلة من وسائل المواصلات العامة التي تهدف إلى حل مشكلة المواصلات حول المدينة القديمة وخاصة ازدحام الحافلات السياحية في منطقة ساحة البراق.
ونقلت الصحيفة عن مركز المشروع، شموئيل تسباري، قوله: “باتت عربات التلفريك وسيلة مواصلات دارجة حول العالم، وذلك بسبب انخفاض تكاليف بنائها وبسبب قدرتها على نقل أعداد كبيرة من الناس في مدن ذات طبوغرافيا جبلية”.
ولتبرير القطار الهوائي بالقدس القديمة، أضاف تسباري: “قرب باريس يتم التخطيط لـ13 مشروعا لقطارات هوائية، ومع ذلك، يشير معارضو المشروع بالقدس إلى أن وزارة المواصلات ليست شريكا في الخطة، ويبدو في المناقصات التي نشرتها أنها لا تعتبر التلفريك كنظام يقلل من الحاجة إلى وسائل المواصلات العامة”.
ويحظى المشروع بمعارضة من عدة جهات، منها التي تشكك بجدوى المشروع من الناحية الاقتصادية، إذ ترفض ما يسمى “سلطة تطوير القدس”، الإفصاح عن البيانات والجدوى الاقتصادية للمشروع في هذه المرحلة، وعقبت بالقول: “نضمن أن تكلفة التلفريك ستكون تكلفة السفر بالحافلة أو على القطار الخفيف في القدس”.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=122003