الشريط الأخباري

الجيش الإسرائيلي يحبط مسيّرة تهريب تحمل 22 بندقية M16 من مصر

مدار نيوز، نشر بـ 2025/12/30 الساعة 7:06 مساءً

مدار نيوز \

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إحباط عملية تهريب أسلحة وُصفت بـ”الكبيرة” على الحدود مع مصر، بعد اعتراض طائرة مسيّرة كانت تحمل نحو 20 بندقية من طراز M-16 ووسائل قتالية إضافية.

وبحسب البيان، شهدت الحدود المصرية خلال الأسبوعين الأخيرين أكثر من 20 عملية إحباط تهريب، اثنتان منها من خلال عمليات اعتراض بواسطة مروحيات قتالية، فيما جرى إحباط باقي المحاولات باستخدام وسائل تكنولوجية أخرى.

غير أن معطيات جديدة كشف عنها رئيس شعبة الاستخبارات في الشرطة الإسرائيلية، العميد أُشري أبوكسيس، خلال جلسة في الكنيست، صباح اليوم، أظهرت أن بيان الجيش لا يعكس الصورة الكاملة لما جرى ميدانيًا.

وقال أبوكسيس، بحسب ما أوردت إذاعة الجيش الإسرائيلي: “فقط الليلة الماضية أُحبطت في الجنوب طائرة مسيّرة واحدة نفّذت ثلاث رحلات تهريب، وتم ضبطها في المرة الثالثة وعلى متنها 22 بندقية M-16، بما في ذلك متفجرات”.

وبحسب ما يتضح من شهادة المسؤول الشرطي، فإن الطائرة المسيّرة نفسها نجحت في تنفيذ عمليتي تهريب قبل إسقاطها في المحاولة الثالثة، بينما اكتفى بيان الجيش بالإشارة إلى عملية الإحباط الأخيرة من دون التطرّق إلى الشحنتين السابقتين.

واعتبر مراقبون أن الجيش يواصل حملة علاقات عامة للترويج لما وصفوه بـ”نجاحات عملياتية مزعومة”، بينما يقدّم للجمهور جزءًا محدودًا من الصورة. وأضافوا أن شهادة رئيس شعبة الاستخبارات في الشرطة تعني “مساسًا بثقة الجمهور بالمؤسسة العسكرية”.

من جهتها، علّقت منظمة “ريغافيم” اليمينية على تهريب الأسلحة عبر الحدود المصرية، معتبرة أن “شحنات أسلحة بكميات تعادل تجهيز كتائب كاملة في الجيش تُهرَّب يوميًا بواسطة طائرات مسيّرة، لاستخدامها في إرهاب قاتل والسيطرة على قواعد وبلدات عند ساعة الصفر”.

واعتبرت أن “عمليات الضبط القليلة ضمن الجهود المضنية لقوات الأمن هي قطرة في بحر أمام تسونامي السلاح الهائل”. وختمت الحركة بالقول: “التسامح النسبي والتمييز الوهمي بين سلاح مخصص للإرهاب وآخر يُفترض أنه مخصص للجريمة هو وهم في أذهاننا فقط، وهو خطأ فادح قد يكلّفنا دمًا غاليًا. هذه حرب، وعلينا أن نفهم ذلك فورًا”.

ويأتي هذا في سياق إعلان متكرر للجيش الإسرائيلي، خلال الأسابيع الأخيرة، عن إحباط محاولات تهريب عبر طائرات مسيّرة على الحدود مع مصر، إذ زعم أنه نفّذ “عشرات العمليات” لاعتراض مسيّرات وضبط كميات من الأسلحة.

وبحسب بيانات رسمية صدرت قبل نحو أسبوعين، أحبط الجيش الإسرائيلي خلال الشهر الماضي وحده نحو 130 محاولة تهريب بواسطة مسيّرات، مستخدمًا أنظمة تشويش وغرف قيادة تابعة لسلاح الجو.

في المقابل، كشفت تقارير صحافية إسرائيلية عن فجوة بين الخطاب السياسي والتطبيق الميداني، خصوصًا عقب توجيهات وزير الأمن يسرائيل كاتس بإعلان الشريط الحدودي مع مصر “منطقة عسكرية مغلقة” وتعديل أوامر إطلاق النار.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ضباط كبار في الجيش قولهم إن هذه التوجيهات “غير قابلة للتنفيذ” في المرحلة الراهنة، نظرًا لطبيعة المنطقة واتساعها ووجود بلدات وقواعد عسكرية ومناطق مدنية بمحاذاة الحدود.

وأشارت التقديرات العسكرية إلى أن الطائرات المسيّرة المستخدمة في التهريب تُطلَق أحيانًا من عمق الأراضي المصرية، من مسافات تصل إلى 20 كيلومترًا، وتحمل أوزانًا كبيرة قد تبلغ 60 كيلوغرامًا، ما يجعل تعقّب مسارها ومُشغّليها مهمة معقّدة.

كما أظهرت المعطيات أن المسيّرات التي جرى إسقاطها حتى الآن تم شراؤها داخل إسرائيل، في ظل غياب آلية رقابة فعّالة على بيعها.

وبحسب ما نقلته “يديعوت أحرونوت”، فإن إعلان كاتس بشأن المنطقة العسكرية المغلقة لم يُنفّذ فعليًا، ولا يُتوقع تطبيقه قريبًا، في حين يواصل الجيش الاعتماد على وسائل المراقبة والإحباط التقنية بدل فرض طوق شامل.

وتقدّر المؤسسة العسكرية أن عدد عمليات التهريب “الناجحة التي تُعرف” انخفض إلى عملية واحدة يوميًا، بعد أن كان يتراوح بين أربع وخمس عمليات خلال الأشهر الماضية.

رابط قصير:
https://madar.news/?p=351858

تعليقات

آخر الأخبار