الفضائية 12 العبرية: الأزمة الاقتصادية في السلطة الفلسطينية بالأرقام
مدار نيوز/نابلس 30-4-2019: ترجمة محمد أبو علان دراغمة: كتبت الفضائية 12 العبرية:”مصادر في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية يحذرون من أن تمترس كل من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي خلف مواقفه، ورفضهم التوصل لحلول وسط في موضوع تحويل أموال الضرائب، قد يؤدي لانهيار السلطة الفلسطينية، خلال شهر واحد تراجعت مدخولات السلطة الفلسطينية للنصف”.
وتابعت الفضائية العبرية: الأزمة الاقتصادية تتعمق أكثر وأكثر في السلطة الفلسطينية، وتزايد القلق الإسرائيلي من انهيارها، العقوبات الذاتية (حسب تعبير الفضائية العبرية) التي قرر أبو مازن أن يأخذها على نفسه تكلف مئات الملايين، وتضع السلطة الفلسطينية بالكامل أمام خطر الانهيار.
ومن أجل فهم حجم الأزمة، ومدى تعلق السلطة الفلسطينية بأموال الضرائب التي تجمعها “إسرائيل” لصالح الفلسطينيين، يكفي الإطلاع على معطيات الشهور الأخيرة، في شهر يناير 2019، مدخولات السلطة الفلسطينية مليار و400 مليون شيكل، والمصروفات كانت 200 مليون شيكل أكبر من المدخولات.
في الشهر التالي، المدخولات تراجعت بحوالي 800 مليون شيكل، وكانت 633 مليون شيكل، كما تراجع ىحجم المصروفات بشكل كبير، تراجعت من مليار و600 مليون شيكل في يناير ، ل678 مليون شيكل في فبراير.
لمواجهة التراجع في حجم المدخولات قررت السلطة الفلسطينية تقليص دفع الرواتب للنصف، وبعد هذا القرار 160 ألف موظف لدى السلطة الفلسطينية تلقوا نصف راتب، رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن قال:” لن نوافق على استلام الأموال إلا كاملة، وخاصة أموال الشهداء ، في هذا الأمر لن نوافق ولا بأي شكل من الأشكال، ولن يكون مهم الثمن الذي ندفعه”.
جهات في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية وصفت تمسك كل من الطرفين في موقفهم، ورفضهم أي حل وسط ب “الطريق المسدود”، والخوف من أن الأزمة الاقتصادية الحالية تؤدي لانهيار كامل للسلطة الفلسطينية، مما قد يؤدي لسيطرة حركة حماس على الضفة الغربية.
وختمت الفضائية العبرية، نتنياهو وكحلون وزير المالية الإسرائيلي عقدوا لقاءً قبل أيام ليس لنقاش قضية الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، بل لنقاش الأزمة الاقتصادية التي تعيشها السلطة الفلسطينية بعد حجز “إسرائيل” لأموال الضرائب الفلسطينية بسبب دفع جزء منها للأسرى وعائلات الشهداء.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=134395