الشريط الأخباري

اللعبة الخطرة بين حركة حماس و”إسرائيل”

مدار نيوز، نشر بـ 2018/09/17 الساعة 11:07 مساءً

 

مدار نيوز/نابلس –  ترجمة محمد أبو علان دراغمة: كتبت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية: “حركة حماس تريد رواتب من السلطة الفلسطينية لذلك تضغط على إسرائيل من خلال البالونات الحارقة، وتظاهرات على الحدود من خلال الضغط على المصريين، وهؤلاء سينقلون الرسالة لأبو مازن، وإن استمرت الأمور بهذا الشكل، ستؤدي لدخول إسرائيلي لقطاع غزة”.

وتابعت الصحيفة العبرية، حركة حماس تريد جلب الانتباه، ليس انتباه الإسرائيليين، بل انتباه المصريين، وبشكل رئيسي انتباه رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن، “إسرائيل” هي الوسيلة فقط، الرافعة لتحريك اتفاق التهدئة وفق شروط حركة حماس تشبه لعبة البيلياردو، حركة حماس تضرب بالكرة الإسرائيلية لإصابة كرات أخرى، الأمم المتحدة، مصر، والرئيس أبو مازن، وتأتي بهم للمواقف التي تريدها حماس.

وعن حركة حماس كتبت الصحيفة العبرية، حركة حماس المحبطة بدأت في نهاية مارس الماضي بمسيرات العودة، والبالونات الحارقة للخروج من الطريق المسدود التي وصلت لها، والمطلب الرسمي لها هو رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، ولكن حقيقة الأمر تريد من أبو مازن دفع رواتب موظفي حركة حماس، ودفع ثمن الكهرباء.

أبو مازن يرفض مطالب حركة حماس ما لم يتم وضع عناصرها المسلحين تحت سلطته، وحركة حماس ترفض ذلك لهذا ترسل الشبان للتظاهر على الجدار، وترسل البالونات الحارقة، هذه الاستفزازات من طرف حركة حماس تتم بعناية حسب وصف الصحيفة العبرية لكي لا تؤدي لدخول إسرائيلي إلى قطاع غزة مرة أخرى، وهذا ما لا تريده حركة ولا “إسرائيل”، لهذا ينفذ كل طرف منهم رقصته المختلفة مع إنهم في نفس الاتجاه من المتراس.

الأكثر من ذلك، حركة حماس تشغل “إسرائيل” من خلال استفزازها بالمظاهرات على الجدار، وبواسطة البالونات الحارقة، وحركة حماس الضعيفة، والتي تم ردعها تعلم أن الحكومة الإسرائيلية لا تريد الحرب في قطاع غزة، وتركز جهودها في التواجد الإيراني وحزب الله في سوريا، لهذا شكلت فريق مسؤول عن هذه الاستفزازات حتى الليلة منها.

اللعبة الحمساوية تقوم على إطلاق البالونات الحارقة صوب منطقة غلاف غزة، المستوطنون لن يكونوا لا مبالين بسبب تشويش حياتهم اليومية، لذلك سيضغطون على الحكومة الإسرائيلية، والتي بدورها ستضغط على مبعوث الأمم المتحدة وعلى المصريين، والذين بدورهم سيضغطون على أبو مازن.

إلا أن هذه اللعبة قد تؤدي لحالة تصعيد غير مخطط لها، كأن يكون طفل من التفافي غزة عثر على البالونان الذي كان متصل بعبوة، في هذه الحالة سيكون الجيش الإسرائيلي في صباح اليوم في قطاع غزة، دون رغبة أي من الطرفين بذلك.

وختمت يديعوت أحرنوت، المشكلة الآن أن عباس ليس على استعداد أن يتحرك مليمتر واحد من موقعه، لقد وافقت “إسرائيل” بالفعل على المخطط الذي اقترحه مبعوث الأمم المتحدة والمصريون  لكن رئيس السلطة الفلسطينية يشعر بالمرارة ويمكن فهمه ، لكن علينا أن نعرف أن قطاع غزة قد ينفجر دون سابق إنذار طالما استمر هذا الوضع.

 

رابط قصير:
https://madar.news/?p=105016

تعليقات

آخر الأخبار

هجوم إسرائيلي على حلب

الجمعة 2024/03/29 3:47 صباحًا