الشريط الأخباري

المصالح السياسية والشخصية تجمع بين مجانين الحرب و مجانين السلام .. كتب علي دراغمة

مدار نيوز، نشر بـ 2023/05/13 الساعة 2:08 مساءً

نابلس \ مدار نيوز \

في حالة توصف بالنادرة ولكنها مكشوفة للصديق والعدو ، الجميع يخشى الحرب والجميع يخشى السلام ، وهذا مبدأ القادة الطامعين الى البقاء في السلطان الى ابعد وقت ممكن .

الحرب الاختيارية …

اختارت دولة الاحتلال حرب صغيرة، على تنظيم مسلح مكشوف الظهر ضعيف الامكانيات بالمقارنة مع دولة بكامل قدراتها العسكرية ولديها جيش هو الاقوى في الشرق الاوسط، اختارت الإعلان عن انتصارات شكلية امام تنظيم الجهاد في غزة من خلال اغتيال قادة التنظيم  .

نتنياهو قرر تحييد القوة الاكبر في غزة التي تمتلكها حماس لانه يخشى من قدرته على اعلان انتهاء الحرب متى شاء، ولا يريد ان يشاهد الخوف في عيون الفارين من الساحات والشوارع في المدن الإسرائيلية،  مما قد يشكل له فشل يسرع في نهايته السياسية .

اما القوى العاقلة التي باتت تتشكل في غزة من قبل حماس ، فقد اصبحت تشبه الى حد كبير او صورة طبق الاصل عن القوة العاقلة في رام الله، والدول العربية، وتريد ممارسة الحكم الطويل .

تحييد قوة حماس عبر الوسطاء العرب من قبل نتنياهو يراد منها اعلان انتصار شكلي امام الجمهور الاسرائيلي، من اجل تدعييم قوة الزعيم نتنياهو امام الاحتجاجات التي كادت ان تصبح مليونية ضد حكومة اليمين مساء كل سبت.

يبدو ان خيارات نتنياهو فشلت ومن المؤكد ان لعبة الحرب هذه لن تنطلي على المعارضة الاسرائيلية التي بدأت بمهاجمة نتنياهو صاحب لعبة اختيار عدو ضعيف عسكريا للإعلان عن انتصار رغم ارتفاع ضئيل على شعبية الرجل الذي يحتضر سياسيا تحت طائلة القانون وقضايا الفساد .

اليوم نستطيع القول ان كل الاطراف اصبحت مكشوفة، وان الحرب الصغيرة لن تكبر ، ولكن من المؤكد ان لا احد من المتحاربين يستطيع اعلان الفوز بالضربة القاضية .

عدو نتنياهو اللدود ليبرمان قال : نتنياهو فشل منذ العام 2009 أمام حماس، وما يحققه الان هو بفعل قدرة الجيش والاجهزة الامنية  .

يقول المراقبون ان الثابت الوحيد هو قدرة إسرائيل بكل مكوناتها على ادارة الصراع الداخلي الفلسطيني، بين فتح وحماس ، وهى الان نجحت في وضع اساس للانقسام بين حركتي الجهاد وحماس رغم محاولة الاخيرة التقليل من ذلك ولعب دور الداعم من الباطن للجهاد .

رابط قصير:
https://madar.news/?p=278216

هذا المقال يعبر عن رأي صاحبه فقط.

تعليقات

آخر الأخبار