بسبب رواتب الأسرى دعوات إسرائيلية لوقف المساعدات للسلطة الفلسطينية
ترجمة محمد أبو علان
القناة السابعة الإسرائيلية تنقل أن هناك خطوات داخل البرلمان البريطاني والكونغرس الأمريكي لوقف المساعدات للسلطة الفلسطينية بسبب دفع رواتب للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وتقول القناة الإسرائيلية أن بريطانيا أوقفت تحويل 25 مليون جنية استرليني للسلطة الفلسطينية لهذا السبب، وتدعي نفس القناة أن هناك محاولات داخل برلمانات أوروبية أخرى لوقف المساعدات للسلطة الفلسطينية بعد الكشف عن أن هناك علاقة بين هذه المساعدات الأوروبية ودعم ما سموه الإرهاب.
من الجهات الإسرائيلية التي تعمل على تحريض الدول الأوروبية والولايات المتحدة على عدم تقديم المساعدات للسلطة الفلسطينية هو المركز الإسرائيلي الذي يحمل اسم ” عين على الإعلام الفلسطيني” برئاسة شخص يدعى ايتمار ماركوس.
الإسرائيليون يدعون أن السلطة الفلسطينية تدفع راتب شهري لكل أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية يصل لمبلغ 12 ألف شيكل، وهذا الراتب أربعة أضعاف متوسط الرواتب في السلطة الفلسطينية.
وتقول الجهات الإسرائيلية أن كشف المعطيات حول الرواتب التي تدفعها السلطة للأسرى أدى لتجميد المساعدات البريطانية، والعمل في الكونغرس من أجل قانون يخفض المساعدات الأمريكية للسلطة بقيمة 150 مليون دولار من أصل 400 مليون تقدمها الولايات المتحدة للسلطة.
حول كيفية وصول مركز “نظرة على الإعلام الفلسطيني” ، قالت القناة الإسرائيلية أن رؤوساء أجهزة المخابرات علموا بذلك من الأعوام 2003 و2004، والمركز كشف عن هذه المعطيات منذ العام 2011.
ويقول المركز الإسرائيلي نحن من كشفنا عن سن قانون فلسطيني لرفع رواتب الأسرى الفلسطينيين، والحديث هنا يدور عن مليار دولار حسب إدعاء رئيس المركز الإسرائيلي، وبلغت حجم الأموال المحولة للأسرى خلال العام 2014 حوالي 488 مليون شيكل، بالإضافة 200 مليون شيكل تحول سنوياً لمنظمة التحرير الفلسطينية.
ايتمار بوخرس رئيس المركز الإسرائيلي قال إنه زار 10-15 برلمان أوروبي وشخصيات حكومية أوروبية وزودهم بمعطيات حول الرواتب التي تدفعها السلطة للأسرى، وهدف تزويد الأوربيين بالمعطيات لمساعدتهم في الحرب لأجل “إسرائيل” حسب قول بوخرس.
المركز الإسرائيلي “عين على الإعلام الفلسطيني” هو مركز مختص في رصد كل ما ينشر في وسائل الإعلام الفلسطينية، ورصد كل التصريحات السياسية الفلسطينية ويقوم بنشرها بلغات مختلفة على اعتبار إنها تحريض على دولة الاحتلال الإسرائيلي.
كما يقوم هذا المركز بتوزيع ما يرصده في الإعلام الفلسطيني على دول أوروبية وفي الولايات المتحدة الأمريكية، وآخر ما كان في هذا المجال هو احتجاجه على تسمية مدرسة في طولكرم باسم الشهيد صلاح خلف ” أبو إياد” ، وطلب من دول الاتحاد الأوروبي عدم تمويل مدارس فلسطينية تحمل اسم قادة وشهداء فلسطينيين على اعتبار أن هذا يشجع الإرهاب حسب تعبيرهم.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=18517