ترامب يشتري غزة .. مرتك حلوة يا جحا و بتلبق لي .. بقلم : حمدي فراج
مدار نيوز \
طوّر ترامب من مشروعه الاستيلاء على غزة ، الى شرائها فارغة من شعبها بعد ان طرح فكرة تأجيل الموضوع لأنه ليس على عجلة من أمره ، فهو بالكاد قد وصل الحكم ، و أمامه اربع سنوات طوال ، او هو من يعتقد انها كذلك ، يكون قد ناهز الخامسة و الثمانين من العمر ، وهو بالنسبة حتى للأمريكيين أرذل العمر ، فلقد عايشوا جو بايدن الذي أصبح ينسى و يخلط و يخس و يتصابى و يركض و يلحس الآيس كريم ، و أخيرا تآمروا عليه أقرب مقربيه في الحزب و أجبروه على عدم الترشح ، و قام الشعب بمعاقبة نائبته بعد التصويت لها نكاية بالخرف بايدن الذي دعم و شارك في حرب الإبادة على غزة . بالمناسبة ، فإن بايدن فكر بدوره و سبق ترامب في فكرة تهجير غزة يوم بنى الميناء العائم بينها و بين قبرص . لقد كلف هذا الميناء أكثر من ثلاثمائة مليون دولار ، إبتلعها بحر غزة .
بكم ستشتري قطاع غزة يا عم ترامب ؟ بالمتر أم بالكيلومتر ؟ أم بالمدينة و القرية و المخيم ، و هل كل المدن سواء ؟ هل مدينة غزة كخانيونس ؟ أم كرفح التي تجمع آسيا مع افريقيا ؟ و هل مخيم جباليا كمخيم الشاطيء المحاذي للبحر او خانيونس الذي شهد ملحمة السنوار و منزله ؟.
و هل ستشتريها من مالك الخاص (حر مالك) ، ام من أموال الدولة ، ونحن نعرف ام مالك الخاص لا يكفي لشراء شارع في غزة او غير غزة على اعتبار انك تملك نحو ثلاث مليارات دولار ، فهل وافقتك حكومتك على المشروع ؟ لكن حتى و إن وافقتك لأسباب سياسية و عقائدية لا اقتصادية ، تتعلق بالصهيونية و اليهودية ، أفلا تظن ان المسألة تتطلب بائع ، فمن هو هذا البائع الذي يملك كل غزة بمدنها و قراها و مخيماتها و بياراتها و مزارعها و بحرها و حقول غازها و سمائها و ارضها و ما تحت ارضها ؟ الا اذا قلت لنا ما قاله أحدهم لجحا : مرتك حلوة يا جحا و تلبق لي . أو انه نتنياهو .
نتنياهو هذا مطلوب للعالم بارتكاب جرائم حرب ، و مطلوب لدولته بجرائم فساد و رشوة و سوء الأمانة ، يريد ان يقضي على حماس ، و قد أخذ كما تعرف وقته الواسع المريح (15 شهرا) دون ان ينجح في ذلك ، و اليوم لا يمانع إقامة دولة فلسطينية ، (لا بأس ان تكون فتحستان او حماسستان ، و لكن على ارض السعودية) .
هل تعرف من نحن ؟ نحن شعب فلسطين نعلن ان غزة التي أدخلت الصراع مع الاحتلال منعطفا تاريخيا جديدا ، ليست للبيع و لا للمبادلة ، يرحل عنها من يرحل ، لكنها باقية ما بقي التين و الزيتون و الزعتر ، هي وطننا و نحن شعبها ، لا سكانها يا أنكل . و الأهم من كل هذا انه لم يتبق لنتنياهو في الحكم سوى سنة واحدة ، و أنت اربع سنوات ، و نحن العمر كله
رابط قصير:
https://madar.news/?p=331993



