حلول ممكنة ..نابلس رهينة ..علي دراغمة
التغني في نابلس لا يكفي، ان نقول نابلس الحضارة والتاريخ والمستقبل ،نابلس التعايش والرخاء والامن والامل، مائها لا يغور ونسائها لا تبور وظالمها لا يدوم. نابلس الشام الصغرى والقديم والحديث.
والحقيقة ان نابلس واهلها يعيشون حالة الا امان . فهي رهينة لتجاذبات كثيرة وكبيرة ؛ حتى ان اثنين في غرفة مغلقة لا يستطيعان الحديث عنها لان المؤكد ان احدهما تابع ، وهذا جزءا من خباياها وخفاياها، متى يمكن لهذه المدينة المستقبلية الاستفاقة من هذا الكابوس الذي يقتل شبابها وامهاتها؟.
هناك من يقول بان الخلاف اولا شخصي بين الاقطاب؛ فمطلوبي بلاطة يدعون بان جزءا من المشكلة هو محافظ نابلس (مع الاحترام له) . والمحافظ يدعي بان المشكلة هم مطلوبي بلاطة والبلد. الحل هو ابعاد اطراف المشكلة عن المشهد الاقتتالي في المحيط.
ويكمن الحل بما يلي:
1) مقتل المرحوم ابو العز حلاوة. وتشكيل لجنة تحقيق من وزير العدل واخرين. مع الاحترام لوزير العدل ومنصبه وشخصه . الا انه جزءا من الحكومة، والمتهم بمقتل ابو العز هم افراد الاجهزة الامنية التابعين لوزارة الداخلية. ورغم طول المدة لم يصدر عن هذه اللجنة اي تقرير او اشارة او تدبير يمكن معه القول انها تسير بالاتجاه الصحيح .
فهناك عدم ثقة باللجان هذه لارتباطها المصلحي والوظيفي. وعليه ؛ فان الاقتراح ان يكون هناك لجنة قضائية للتحقيق بما حصل وتقدم تقريرها خلال ثلاثة اشهر . ويتم نشره بالتعاون مع ديوان المظالم .
2) تشكيل لجنة قضائية ومن ديوان المظالم للتحقيق بمقتل الشهيدة هيلدا الاسطة. وتصدر تقريرها خلال مدة محدده.
3) تدخل السيد الرئيس بمصالحة مجتمعية وبمشاركة مؤسسات المدينة والغرفة التجارية ومنتدى رجال الاعمال والعائلات ورجال الاصلاح من اجل اتمام المصالحة بين العائلات المتناحرة ودفع الديات والمخاسر التي تكبدتها نتيجة حالة الاقتتال السابقة.
4) اعطاء المطلوبين ضمانات حقيقية . تضمن التحقيق معهم من قبل الشرطة والنيابة واحالتهم الى القضاء ومحاكمتهم محاكمة عادلة . وعدم نقلهم الى الظاهرية او اريحا. ومحاكتهم بنابلس
5) نقل جميع الموظفين العمومين الذين يدعى انهم جزءا من المشكلة الى مناطق اخرى . وبما يشمل ايضا تغيير لبعض القيادة الامنية بنابلس.
6) الضمانة الاكيدة والتدخل المباشر من السيد الرئيس بصفته القائد العام للاجهزة الامنية . وتعليماته لقادة الاجهزة الامنية بكبح جنوح بعض العناصر الامنية التي هي جزء من حالة الفلتان . وتقديمهم للمحاكمة.
7- زيادة عدد افراد الشرطة المدنية في المدينة . والتقليل من حالة ظهور باقي الاحهزة الامنية الاخرى . وانهاء حالة الاستعراضات خاصة مركبات ال 3500 سي سي.
ان واقع الحال بتقليل مسببات حالة التشنج التي يعيشها الشارع النابلسي . ستؤدي الى نزع فتيل ازمة قادمة، ازمة ستأكل من زهراتنا بلا شبع . وكأننا امام كرة ثلجية متدحرجة تكبر في كل مسيرها . فلا الحل الامني المطلق ممكن . ولا ابقاء حالة الفلتان مقبولة . ويجب الرقابة على اجهزة الامن بالقيام بعملها بما يحفظ كرامة الانسان . وبما يعيد الحق لاصحابة ، ويجب ايضا على مؤسسة القضاء ان تأخذ دورها السريع في معاقبة المخطيء بما يستحق . لان من امن العقاب ساء الادب.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=16807