صمت أميركي إزاء مصير مؤتمر البحرين بعد حل الكنيست وتحديد انتخابات إسرائيلية جديدة
مدار نيوز – وكالات: رغم مرور يوم كامل على إعلان الكنيست حل نفسه وتحديد انتخابات إسرائيلية جديدة يوم 17 أيلول 2019 المقبل، الا ان الإدارة الأميركية لا تزال تلتزم الصمت حيال مصير حليفها المفضل، نتنياهو، ومصير مؤتمر المنامة، المزمع عقده يوم 25/26 حزيران المقبل بمشاركة إسرائيل ودول عربية، أو مصير “صفقة القرن” التي تم تأجيل الكشف عن تفاصيلها مرارا منذ أن أعلنت الإدارة الأميركية أنها تعمل على صقل تفاصيلها في بداية عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفشل رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، الذي راهنت الإدارة الاميركية على فوزه ونجاحه، في تشكيل حكومة ائتلاف جديدة في أعقاب إعادة انتخاب حزبه يوم 9 نيسان الماضي مع حلول الموعد النهائي لذلك، الأربعاء 29 أيار 2019.
بدورها، قالت الناطقة الرسمية لوزارة الخارجية الأميركية مورغان أورتيغس الأربعاء 29، أيار 2019 ردا على سؤال وجهته لها القدس قبيل حل الكنيست نفسه بساعات بشأن “كيف ستتعامل الإدارة بشأن مع مؤتمر المنامة في ظل حل الكنيست الوشيك، خاصة وأن الفريق الأميركي، صهر الرئيس جاريد كوشنر، ومبعوثه للمفاوضات الدولية، جيسون غرينبلات، ومبعوث الرئيس للملف الإيراني برايان هوك، كان يتواجد في إسرائيل لإجراء مباحثات حول الموضوع، اليوم الخميس، انه “من المؤكد أن إسرائيل دولة ديمقراطية مزدهرة ونابضة بالحياة، ولن أتدخل في عملية تشكيل الائتلاف، من حيث صلته (بمؤتمر) المنامة. بالطبع تعلمون أن البيت الأبيض له الدور القيادي في ذلك لكن لم يخبروني بأي تغييرات متعلقة بالمنامة ولا أتوقع حدوث أي تغييرات”.
يجدر بالذكر أن الإدارة الاميركية لم تصدر أي بيان عن فحوى لقاء كوشنر وغرينبلات وهوك مع نتنياهو الذي انعقد الخميس حتى هذه اللحظة، إلا أن الخبراء يعتقدون أن الإدارة وصلت إلى نهاية المطاف واستنفذت فضائها لطرح صفقة القرن بمضمون قابل للتنفيذ خارج نطاق ما فعلته حتى الآن مثل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقطع المساعدات عن الفلسطينيين، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان المحتل، التي مثلت العمود الفقري للصفقة.
ويبدو أن مصير “مؤتمر المنامة” اصبح الآن في مهب الريح خاصة وسط تكهنات بمقاطعة الأردن ومصر له حتى قبل تفاقم الأزمة الحكومية الإسرائيلية.
وعلق نائب رئيس “معهد ويلسون” في واشنطن، آروون ميلر الذي عمل لسنوات طويلة كمفاوض في الوفد الأميركي لمفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية على حل الكنيست لنفسه في تغريدة نشرها على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي الخميس/ 30 أيار 2019 بالقول “لا يوجد سوى وجهان إيجابيان للمشهد السخيف لإسرائيل بعد 7 أسابيع من إجراء الانتخابات، التوجه الى انتخابات جديدة: أولاً لن يكون هناك قانون حصانة (لنتنياهو) أو محاولة لتقويض المحكمة العليا في إسرائيل، وثانيا، إذا كان ذكيا ، فإن كوشنر سيؤجل خطة السلام (صفقة القرن)”.
يذكر أن غالبية أعضاء الكنيست صوتت في القراءة الثالثة يوم الأربعاء، 29 أيار قبيل منتصف الليل، على حله (الكنيست) والتوجه إلى انتخابات بعد فشل نتنياهو في تشكيل حكومة ائتلاف، حيث صوت 74 عضوا لصالح حل الكنيست، فيما حدد الكنيست يوم 17 أيلول القادم موعدا للانتخابات التشريعية.
وعقب ذلك، تعهد نتنياهو بأن حزب “الليكود” المحافظ الذي يتزعمه سيفوز في الانتخابات الإسرائيلية المبكرة، التي دعا إليها الكنيست بعد انتهاء المهلة النهائية لتشكيل حكومة ائتلافية.
وقال للصحفيين بعد تصويت الكنيست “سنخوض حملة انتخابية نشطة وواضحة تحقق لنا النصر. سنفوز، سنفوز والشعب سيفوز” متهما وزير الجيش السابق أفيغدور لبيرمان، بانه وللمرة الثانية “يجر الدولة بأكملها إلى انتخابات عامة من أجل الحصول على بضعة مقاعد” معتبرا أن حزب ليبرمان “خدع ناخبيه ولم ينضبط (ليبرمان) ولم ينفذ وعوده”.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=138310