صيدم: البحث العلمي ترسخ كمنهج في الأسرة التربوية
قال وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم إن البحث العلمي ترسخ كمنهج في الأسرة التربوية، مشيرا إلى أنّ الامتحانات والواجبات البيتية باتت عبئا على الطالب.
جاء ذلك في كلمته، اليوم الاثنين، خلال المؤتمر الذي نظمته وزارة التربية والتعليم العالي من خلال هيئة تطوير مهنة التعليم، في مبنى المعهد الوطني للتدريب التربوي بالبيرة، بعنوان “مسابقة البحث العلمي للمعايير المهنية للمعلم”، برعاية البنك الوطني.
واستعرض صيدم، في كلمته، إنجازات الوزارة المتعلقة بتحسين التعليم، بدءا من تحديث المناهج، وتأهيل المعلمين، وتطرق إلى تميز فلسطين في المحافل الدولية بمجال التعليم.
وأشار إلى تجربة فنلندا باكتفائها بدليل المعلم بدل المنهاج، بحيث يتيح للمعلم فسحة التأمل في التعليم، مقدما شكره لهيئة تطوير مهنة التعليم والمعهد الوطني.
وكان صيدم تفقد الدورات التدريبية التي ينظمها المعهد الوطني لمديري التربية ونوابهم وعدد من رؤساء الأقسام، مجددا حرص الوزارة التربية على بناء القدرات الفنية والإدارية لكوادرها وموظفيها.
وفي هذا السياق، قام وكيل الوزارة بصري صالح بتكريم لجنة التحكيم والباحثين والبنك الوطني، مشيدا بجهود كافة القائمين على المؤتمر الثاني لمسابقة أبحاث حول المعايير المهنية للمعلم.
وأكد أن وزارة التربية تسارع الزمن للمضي قُدماً في تطوير قطاعات التعليم المختلفة وتنشيط الحركة البحثية في فلسطين.
وعبر صالح عن اعتزازه بالإنجازات التربوية المتلاحقة على كافة المستويات المحلية والعربية والدولية، مؤكداً أن هذه الإنجازات تعتبر المضلة المشجعة والداعمة لمزيد من التطور والنجاح في الحقول التربوية والعلمية المختلفة.
من جهته، قال منسق هيئة تطوير مهنة التعليم حازم أبو جزر إن هيئة تطوير مهنة التعليم تسعى إلى رفع مكانة المعلم الاقتصادية والاجتماعية، وإنها تعمل على إبراز التجارب المميزة للمعلمين، والطواقم المساندة لهم، سواء بإصدار كتب توثق هذه التجارب كما هو في حصاد إلهام فلسطين، وأنه سيتم إصدار كتاب خاص بالأبحاث المميزة المقدمة في هذا المؤتمر.
وأضاف أن الهيئة تسعى إلى تعريف المعلمين بحقوقهم وواجباتهم من خلال إصدار كتاب دليل المعلم المهني، وتعمل على رفع مكانة المعلم اقتصاديا بتوفير جوائز للمعلمين المميزين، وذلك بتكريم المبادرات المميزة في إلهام فلسطين، والباحثين في هذا المؤتمر، مقدماً شكره للبنك الوطني لرعايته مؤتمر الأبحاث ورعايته كذلك الاحتفال بيوم المعلم الفلسطيني الذي سينظم الأسبوع المقبل، وهنأ الباحثين وشكرهم على جهودهم.
من جهته، هنأ مساعد المدير العام للبنك الوطني لؤي حواش الباحثين الفائزين، وهنأ المعلمين لمناسبة اقتراب يوم المعلم الفلسطيني، مؤكدا أن رعاية هذا الحدث تأتي تماشيا مع سياسة البنك الوطني بدعم قطاع التعليم وبالتحديد المعلمات والمعلمين، سواءً من خلال المنتجات المصرفية التي يقدمها البنك التي تلبي الحاجة المالية الفعلية لهذه الشريحة الهامة التي يؤمن البنك أنها تشكل العمود الفقري للمجتمع الفلسطيني، أو من خلال برنامج المسؤولية الاجتماعية الفاعل والمستدام الموجه لدعم هذا القطاع والمساهمة بتنمية مهنة التعليم التي تحمل أسمى الرسالات.
كما تطرق حواش للبرنامج المصرفي الخاص بقطاع التعليم “قدوتي”، الذي يعد البرنامج الأول والوحيد في القطاع المصرفي الفلسطيني المخصص لأسرة التربية والتعليم.
وأشاد بالدور المهم الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم العالي وجهود المعلمين الفلسطينيين في تنمية وتطوير مسيرة التعليم، لافتا إلى الإنجازات التي استطاعت فلسطين تحقيقها خلال هذا العام والعام الماضي.
بدوره، أكد القائم بأعمال مدير عام المعهد الوطني صادق الخضور أن المعهد يحتضن دوما المؤتمرات والورشات التي تصب لصالح تطوير التعليم، وأن الوزارة لا تدخر جهدا في خدمة القطاع التعليمي، فيما أشارت مسؤولة المعايير في هيئة تطوير مهنة التعليم هدى أحمد إلى مراحل المسابقة التي عقد المؤتمر بناءً على مخرجاتها، مقدمةً شكرها للجنة التحكيم.
وتطرقت إلى معايير التحكيم التي بدأت بتقديم المقترحات البحثية، التي تم تقييمها من لجنة مختصة، وفق معايير محددة، وأنه يتم قبول المقترح كاملاً، أو قبول مع إجراء تعديل، أو يكون المقترح غير مطابق للمعايير، مضيفة أنه قُدم 46 مقترحاً، تم قبول 42 منها، وفي النهاية أنجز 24 بحثاً، تم تكريمها، مع عرض 10 أبحاث خلال المؤتمر.
وشمل المؤتمر ثلاث جلسات، الأولى ترأستها مديرة الإدارات المدرسية في الوزارة أماني هواش، وقدمت فيها ملخصات البحث من قبل الباحثين دعاء وهبة مشرفة تدريب في المعهد الوطني، بعنوان “تطوير المعايير المهنية للمعلمين الفلسطينيين في ضوء معايير الولايات المتحدة”. والباحثة د. هيام مصلح أبو ميالة مديرة مدرسة، وعزام اسماعيل أبو رجب ربعي الشريف مشرف سابق، بعنوان: المعايير المهنية للمعلمين دراسة مقارنة بين دولة فلسطين ودولة قطر”. والباحث د. ربيع عطير مرشد تربوي، وأشرف سليم مدير مدرسة، بعنوان: “الصعوبات التي يواجهها معلمو المدارس الثانوية الحكومية في تطبيق المعايير المهنية في محافظة طولكرم”. وعماد أبو الرب مدير مدرسة، بعنوان: صعوبات تطبيق المعلم الفلسطيني للمعايير المهنية من وجهة نظر مديري المدارس والمشرفين التربويين في مديرية قباطية”.
أما الجلسة الثانية فترأستها ختام سكر رئيسة قسم تدريب مديري المدارس في الوزارة، وعُرضت فيها ملخصات ثلاثة أبحاث، وهي: للباحثة أمل الشاعر مديرة مدرسة، بحث بعنوان: “مقترحات لتطوير معايير مهنة التعليم في ضوء علاقتها بالتفكير التأملي”. والباحث محمد أحمد مرشد تربوي، بحث بعنوان: “واقع الممارسات التأملية الذاتية وعلاقتها بالدرجة المعرفية للمعايير المهنية لدى الهيئات التدريسية في المدارس الحكومية”. والباحثون ميسون أحمد النجار (مشرفة تربوية)، وعفاف أحمد النجار (معلمة) وإيمان أحمد النجار مشرفة تدريب، قدموا بحثاً بعنوان: “واقع التأمل الذاتي لمعلمي العلوم العامة للصفوف (5-10) ” في ضوء المعايير المهنية” وأثره في تطوير ممارساتهم التعليمية التعلمية داخل الغرفة الصفية في مديريات محافظة الخليل من وجهة نظر المعلمـين أنفسـهم”.
والجلسة الثالثة ترأسها: رائد حامد مسؤول الإعلام والتوعية في هيئة تطوير مهنة التعليم واشتملت على عرض لثلاثة أبحاث وهي: للباحثة إسراء جرارعة معلمة: بعنوان درجة التزام معلمي المدارس الحكومية الأساسية ومعلماتها بمعايير مهنة التعليم وسبل تطويرها في مديرية التربية والتعليم- جنوب نابلس من وجهة نظر المديرين”. والباحث محمود نمر مشرف تربوي، بحثه بعنوان: درجة مساهمة المعايير المهنية في التطور المهني للمعلم من وجهة نظر مدراء المدارس والمشرفين التربويين. والباحثة عبير عبد الإله خنفر معلمة، بعنوان:”درجة اطلاع المعلمين على المعايير المهنية من وجهة نظر المشرفين التربويين ومديري المدارس والمعلمين في مديرية التربية والتعليم /جنوب نابلس”.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=19121