الشريط الأخباري

ظاهرة غياب الفعل الشعبي والجماهيري في ظل المعارك الكبرى التي يشنها الإحتلال على شعبنا… حسن ابو العيلة

مدار نيوز، نشر بـ 2025/09/01 الساعة 2:34 مساءً

مدار نيوز \

ما ساكتبه يعبر عن وجهة نظري التي استنبطها من اراء عديد من الكتاب والنشطاء السياسيين والمجتمعيين حول عديد القضايا والتي تدور حول تراجع الفعل الشعبي والجماهيري من حيث اسبابه واقتراحات نحو تطويره ، وقابل للتطوير باقتراحاتكم عله يخرج باليات عمل تعود بالنفع العام على حياتنا العامه .

ما ميز الشعب الفلسطيني العروبي ومنذ نشأت قضيته الوطنية العادله منذ ما يزيد عن مئة عام تماسكه وتضامنه وتكاتفه وتكافله وترابطه في مواجهة المشروع الصهيوني الغربي الاستعماري الاحلالي في وطننا ، وهذا ما ساعده على الصمود والاستمرار واجتراح طرق للصمود والمواجهة .

الشيء الجديد والغريب على شعبنا ومنذ فترة ليست بالقصيره هو انكفاءه للخلف وتراجعه عن الدور الرئيسي والهام والمحوري في صناعة الرأي العام الايجابي في عديد القضايا المحورية والتي من شأنها تعزيز جودة حياته الخاصة والعامه والدفاع عن قضاياه الوطنية السياسية منها والاجتماعية ، ساذكر عدة محاور هامه نعيشها بشكل يومي والمؤسف وكأنها تحدث في اقليم عالمي آخر
▪️العدوان والابادة الجماعية لشعبنا في غزة والضفة والقدس والعمل على تهجيرنا قصراً او طوعاً
▪️الاستيطان وسرقة ارضنا امام اعيننا.
▪️الاعتداء على مقدساتنا وتراثنا الوطني والحضاري والانساني .
▪️ سرقة اموالنا وتجويعنا واذلالنا.
▪️خرائط الجغرافيا والديمغرافيا التي يتم العمل عليها.
▪️رسم صورة لمستقبلنا وطرق عيشنا على ارضنا ، واخرها موضوع الامارات والكيانات المعزوله .
▪️التطبيع العربي والاسلامي والتساوق مع الشرق الاوسط الجديد بقيادة الإحتلال ، وموقف امريكا والاحتلال ومن يدور في فلكهم من موضوع حل الدولتين ، والموقف الواضح والصريح من كيان الإحتلال في كل مكوناته السياسيه أن لا دولة فلسطينية ولا كيان فلسطيني سياسي أيضاً يمثل الشعب الفلسطيني ، فهل بدأ العصر التوراتي التلمودي الصهيوني في اسطورة اسرائيل الكبرى ؟
▪️ واخر المواقف سحب التاشيرات من الوفد الفلسطيني ومنعه من التوجه لحضور اجتماعات الجمعية العامة في النيويورك للتحدث عن قضيتنا عبر منبر الأمم المتحدة والذي مفترض ان يكون منبراً حراً لكافة الدول والمنظمات الدوليه .
هذه المحاور والتي تمس حياة كل مواطن على المستوى الشخصي والعام وقواه السياسيه والاجتماعية بكل تشكيلاتها لا تدفعه لفعل شعبي وجماهيري عام ، تقودنا لمجموعة من الاسئلة الهامه التي يجب أن يجيب عليها من يمسك بمقود قيادة الشعب الفلسطيني بهدف التقييم واعادة تصويب البوصله وترتيب الاولويات الوطنيه التي تخلق تفاعلاً ايجابياً بين المستويات القيادية والشعب في اطار طليعي مبنى على الثقة المتبادلة لشعب يسعى للتحرر
والانعتاق من الإحتلال .
▫️السؤال الأول.. ما المشكله التي ادت لتراجع الفعل الشعبي والجماهيري وتخليه عن دوره الفاعل ؟
▫️السؤال الثاني .. هل الفصائل والكيانات السياسية والاجتماعية فاعله وتلبي طموح الشعب وتطلعاته ؟
▫️السؤال الثالث .. هل انقسام القوى السياسية والتي ادى بدوره لانقسام مجتمعي ادى لحالة من عدم الرضى الشعبي ؟
▫️السؤال الرابع .. هل البرامج التي يقدمها النظام السياسي بمجمله واشكال البرامج ومحتواها ونوعها لم تعد قادره على مجارات التطلعات الوطنية والشعبيه ؟
▫️السؤال الخامس .. هل القاده الممسكون بدفة الأمور يشكلون حالة قيادية وطليعية لشعب عانى ولا زال يعاني كل اشكال الظلم والقهر والاذلال ؟
▫️السؤال السادس .. هل طول مسيرة النضال وعدم تحقيق انجازات كبيره كالاستقلال الوطني اتعبت الشعب الفلسطيني مقارنة بحجم التضحيات الكبيرة ؟
وحيث اننا امام لحظة فارقه تتطلب منا سرعة الاستجابه لمواجهة الأخطار القادمه والناتجه عن تحالف ورؤية امريكا والاحتلال من حيث التهجير وفرض السياده والتجويع وشرق اوسط جديد بقيادة الإحتلال واستسلام وخضوع عربي اسلامي امام هذه الرؤيا ، ولمقاومة ذلك فان هذا يتطلب فعلاً شعبياً وجماهيرياً وأن يشكل شعبنا رأس حربة في مشروع عربي نهضوي ولتحقيق ذلك يتطلب الاسراع والمبادرة للعمل فوراً من خلال
تحليل الوضع والواقع الحالي بمسؤولية وانتماء وطني .
تحديد الاهداف وفقاً للاولويات الوطنيه وتكون اهداف ذكيه
استراتيجية جديده قادره على تحقيق الاهداف وتتسم بالمرونه .
التكتيكات والاساليب والوسائل التي تدعم تحقيق الاستراتيجيه انسجاماً مع الاهداف.
المهام التنفيذيه المرتبطه بالاشخاص والوقت والتكلفه.
التحكم والسيطره على مراحل التنفيذ وربطها بمؤشرات لقياس سلامة التنفيذ وفق ما هو مرغوب .
ولسرعة الانجاز حيث ان ليس لدينا متسع من الوقت ، اقترح أن تبادر القيادة لتشكيل فريق وطني من كفاءات علمية وطنية تتسم بالصدق والانتماء الوطني من جامعاتنا الوطنية يوكل لهم اعداد دراسة علمية لتفعيل العمل الشعبي والجماهيري ووضع الحلول اللازمه والبرامج المستجيبه والمحفزه لهذا الفعل ، فلا قيمة لأي اطر أن لم تحتضنها الجماهير.
حسن أبو العيلة

رابط قصير:
https://madar.news/?p=344685

هذا المقال يعبر عن رأي صاحبه فقط.

تعليقات

آخر الأخبار