الشريط الأخباري

” عذراً غزة اعذرينا ما تزوجنا إلا احياء لسنة نبينا ” حسن أبو العيلة

مدار نيوز، نشر بـ 2025/08/08 الساعة 4:33 مساءً

مدار نيوز \

” عذراً غزة اعذرينا ما تزوجنا إلا احياء لسنة نبينا ” عباره مستفزه ، ولا أرى فيها الا خروجاً عن سنة نبينا وفيها تعدي على الدين والقيم الإنسانية ، وتبرير لسلوك خاطئ في ظروف غاية في التعقيد فالأمة العربية مهزومه من بلاد العرب اوطاني من الشام الى بغدادٍ ومن نجدٍ الى يمن ومن مصر الى تطوان ، ونحن جزء من الأمة وفي مقدمة المهزومين فلا البلاد بلاد ولا الناس ناس ، مهزومون من القادة السياسيين والاجتماعيين إلى اصغر مواطن ، مهزومون سياسياً وامنياً وعسكرياً واجتماعياً وقيمياً ، منقسمون مشتتون لا نجمع على شخص او فكره ، القاده السياسيون يشخصون الاحداث وكانهم في وضع المراقب وليس صانع الفعل ، يمارسون سلوك الاكاديمي في التاطير وليس الحلول ، اما قادة المجتمع فلا حول ولا قوة لهم ولا يمتلكون ادوات تحصين المجتمع من فكر وضبط سلوك المجتمع باتجاه منظومة قيمية وعقد اجتماعي بين الفرد والمجتمع على قيم واتجاهات متوافق عليها .
فكيف نطلب العذر من غزة التي تقتل مادياً ومعنوياً وجسدياً وتجوع ويذل شعبها ؟
نقيم الولائم والاعراس والافراح ونطلب منهم العذر ، فأي مجتمع نحن !! واي قيم دينية وانسانية التي تدعونا لهذا السلوك !! كيف نطلب من العالم ان يتضامن معنا ويساندنا ونحن لا نقيم وزناً لالام بعضنا وحزن بعضنا ؟
فدينياً إذا احتلت ارضنا وانتهكت اعراضنا فالكل مكلف لحشد الدعم للاعداد من أجل مواجهة المعتدي ، ويقدم الاعداد على تزيين وبناء المساجد ، فما بالكم في انفاق البذخ والعرط.
اما انسانياً فالفرح وهو حق فيجب أن يكون مضبوطاً ومراعياً لمشاعر المكلومين والمجوعيين.
نحن الشعب الفلسطيني اصل كل شيء طيب ، نحن من بعث منا المسيح عليه السلام ، وعرج من ارضنا محمد صلى الله عليه وسلم ، فمنا يولد الكبرياء.
ماذا اصابنا ؟
لا نريد ان نكون كمن وصفهم الله في سورة الاعراف الذين اعتدوا على حرمة الصيد في يوم السبت.
فاصحاب مقولة غزة اعذرينا تدليس على اوجاعنا والامنا وقيمنا وديننا .

رابط قصير:
https://madar.news/?p=343186

هذا المقال يعبر عن رأي صاحبه فقط.

تعليقات

آخر الأخبار