عملية دهس وطعن عند “غوش عتصيون” جنوبي الضفة: مقتل إسرائيلي وإصابة آخرين واستشهاد فلسطينييْن
مدار نيوز \
قُتل إسرائيلي وأُصيب 3 آخرون بعمليّة مزدوجة شملت الدهس والطعن قرب مستوطنة “غوش عتصيون”، بين مدينتَيّ بيت لحم والخليل، جنوبيّ الضفة الغربيّة المحتلة، اليوم الثلاثاء، فيما استشهد منفّذاها برصاص قوّات الاحتلال الإسرائيليّ في الموقع.
يأتي ذلك فيما أُصيب شخصان أحدهما مصوّر صحافيّ والآخر طفل في الثانية عشرة من عمره، برصاص قوّات الاحتلال الإسرائيليّ، اليوم الثلاثاء، جرّاء استهداف مباشر لمتظاهرين ضدّ تواصُل تهجيرهم من منازلهم في مخيم نور شمس بطولكرم بالضفة الغربية المحتلة.
وذكر طاقم إنقاذ إسرائيلي بموقع العملية بـ”غوش عتصيون”، أنه “تم العثور على عبوات ناسفة بمركبة المنفّذين لم يتسنّ لهما استخدامها، قبل إبطال مفعولها في مكان الحادث”.
وقال جيش الاحتلال في بيان أوّل، إنّ “بلاغا ورد يفيد بوقوع عملية دهس وطعن في منطقة مفترق ’غوش عتصيون’، والتحقيق جارٍ في التفاصيل”.
وفي بيان ثان، ذكر الجيش الإسرائيليّ أنه “في أعقاب العملية عند مفترق ’غوش عتصيون’، تبيّن أن الحادث كان عبارة عن عملية دهس وطعن”، مضيفا أن “قوات الجيش الإسرائيلي قتلت اثنين في الموقع”.
وبحسب بيان الجيش الإسرائيليّ، فقد “وُجدت عدة عبوات ناسفة في السيارة التي استخدمها (المنفّذان)، والتي تعمل شرطة ’حرس الحدود’ في يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة) حاليًا على تفكيكها”.
وأضاف أن قوّاته “تقوم بنصب حواجز على الطرق، وتطويق القرى، وتمشيط المنطقة”.
وأعلنت طواقم طبيّة إسرائيلية في البداية عن إصابة شخصين اثنين بالعملية، غير أنها أشارت بعد وقت وجيز إلى إصابة 4 أشخاص، وُصفت جراح أحدهم بالحرجة، ما لبثت الطواقم الطبيّة حتّى أقرّت مقتله.

وأُفيد بأن اثنتين من المصابين الثلاثة، بحالة خطيرة، فيما يعاني آخر وهو فتى من جراح متوسّطة الخطورة.
وذكرت هيئة البثّ الإسرائيلية العامّة (“كان 11”)، أنه “بحسب شهادات من تواجدوا في موقع الحادث، بدأ الهجوم بدهس سيارة، وترجّل المهاجمان منها بعد محاولة الدهس، وشرعا بطعن المتواجدين عند التقاطع”.
وتابعت: “بحسب شهادات من تواجدوا في موقع الحادث، بدأ الهجوم بدهس سيارة، وترجّل المهاجمان منها بعد محاولة الدهس، وشرعا بطعن المتواجدين عند التقاطع”.
وذكرت القناة الإسرائيلية 12، أن قوّات الاحتلال الإسرائيليّ، عمدت إلى محاصرة القرى والبلدات الفلسطينية في المنطقة، بعيد تنفيذ العملية.
وتصاعدت اعتداءات الجيش والمستوطنين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ أن بدأت تل أبيب حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأدّت اعتداءات الجيش والمستوطنين معًا إلى استشهاد ما لا يقل عن 1073 فلسطينيًا، وإصابة نحو 10 آلاف و700، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألفًا و500 آخرين، خلال عامي حرب الإبادة في غزة.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية في غزة، التي استمرت عامين وانتهت باتفاق وقف إطلاق نار دخل حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=349517



