فيديو … “غرفة الغضب” حيث بإمكانك تكسير أي شيء باستثناء البشر.. طريقة مبتكرة للتخلص من ضغوط الحياة
مدار نيوز-وكالات: احتاجت كيو سيو ضربات قليلة حادة بمضرب بيسبول، لتنجح في تحطيم ما بدا أنه جهاز راديو سيارة، وذلك بعدما حطَّمت اثنتان من زميلاتها أجهزة هواتف وسماعات وأواني لطهي الأرز، وأيضاً تمثال عرض أزياء داخل ما يسمى غرفة الغضب .
دفع الثلاثة 158 يوان (23 دولاراً) لقضاء نصف ساعة في «غرفة الغضب» التي تديرها شركة سماش في بكين، حيث يرتدي الزبائن ملابس خاصة واقية، ويستخدمون مطارق ومضارب لتنفيس إحباطهم في تحطيم أدوات منزلية، بينما يقوم الموظفون بتشغيل موسيقى من اختيار الزبائن.
وقالت كيو، وهي طالبة بالمرحلة الثانوية، تبلغ من العمر 16 عاماً، إنها ذهبت إلى هناك للتنفيس عن غضبها من المدرسة. وأضافت وهي تبتسم «أشعر بارتياح عندما أدمر هذه الزجاجات وأشاهدها تتحطم».
وقالت جين مينغ (25 عاماً)، التي شاركت في تأسيس سماش مع مجموعة من أصدقائها، إنه منذ افتتاح الشركة في سبتمبر/أيلول 2018، يحطم الزبائن نحو 15 زجاجة في الشهر.
وأكدت جين أن سماش لا تهدف إلى الترويج للعنف، بل مساعدة الناس على التعامل مع ضغوط الحياة في المدن الكبيرة مثل بكين، مضيفة أن الزبائن المستهدفين تتراوح أعمارهم بين 20 و35 عاماً.
وبدا على زبون آخر يدعى ليو تشاو (32 عاماً) الارتياح والسعادة، بعدما فرغ من جلسة التحطيم.
وقال ليو «إن كان لديك مال فبوسعك تحطيم أي شيء. حطِّم بعض أجهزة التلفزيون، والكمبيوتر، وزجاجات النبيذ، والأثاث، وتماثيل عرض الأزياء، لكن ما لا تستطيع أن تقوم به هو أن تحطم شخصاً ما».
وانتشرت ظاهرة «غرفة الغضب» في الكثير من دول العالم، بما في ذلك الدول العربية، إذ خلال عام 2017 كان قد أنشأ شاب مصري أول «غرفة غضب» في العاصمة القاهر » كعلاج للغضب والضغط النفسي، وتحتوي على أثاث مستعمل، يكون هدفاً لتفريغ الطاقات السلبية للأشخاص الذين يأتون خصيصاً من أجل التكسير».
وقال أحمد نصرت، صاحب المشروع «هي فكرة تفريغ ضغط نفسي، ونحنا بنتحط بمواقف كتيرة بحياتنا بتسبب لينا الضغط، وما بنقدر نعبر عن مشاعرنا، وهاد المكان يسمح بإخراج الطاقة السلبية».
وتتيح تلك التجربة لهؤلاء الأشخاص التخلص من ضغوط الحياة، ولربما تشهد القاهرة افتتاح المزيد من هذه الغرف إذا لاقت المزيد من الإقبال.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=120070