مقتل آية مصاروة بأستراليا… تحدثت مع شقيقتها لحظة اقتراف الجريمة
مدار نيوز-وكالات: تواصل الشرطة الأسترالية التحقيق في ملابسات جريمة قتل الشابة آية سعيد مصاروة (23 عاما) من مدينة باقة الغربية التي اقترفت في المنطقة الواقعة شمال مدينة “ميلبورن” بالقرب من مركز تجاري، وعلى ما يبدو، تعرضت للقتل في محطة للقطار الكهربائي، حيث طاردها مجهول واعتدى عليها أمس، الأربعاء.
ونشرت الشرطة في ولاية فيكتوريا بأستراليا صورا من كاميرات المراقبة التي وثقت لحظاتها الأخيرة قبل وقوع الجريمة.
ووفقا للمعلومات التي نشرتها وسائل الإعلام الأسترالية فإن الشابة كانت في طريق عودتها مساء بعد مشاهدتها عرضا فنيا في شمال ملبورن قبل أن تقتل ويعثر على جثتها قرب محطة القطار الكهربائي في مشارف المدينة.
ونشرت الشرطة الأسترالية كذلك صور قميص وقبعة عثر عليهما في مسرح الجريمة، وهما على ما يبدو، تعودان للمجرم القاتل.
ووجهت الشرطة نداء للجمهور بالمساعدة في فك لغز وملابسات جريمة قتل الشابة، والإبلاغ عن أي معلومات أو تفاصيل من شأنها أن تساعد في كشف ملابسات الجريمة.
وذكرت الشرطة الأسترالية أن الضحية آية مصاروة “كانت تتحدث مع شقيقتها لحظة اقتراف جريمة القتل، حيث سقط الهاتف الخليوي من يدها أثناء ذلك على الأرض، وسمعت شقيقتها ما جرى للحظات قبل أن تنقطع المكالمة. ولم تستطع شقيقتها التواصل مع المرحومة مجددا، فقامت بإبلاغ الشرطة التي شكلت طاقما يضم 30 محققا يعملون في ملف هذه الجريمة”.
ورجحت الشرطة أنه “من المؤكد أن هناك من رأى شخصا يرتدي هذه الملابس. نحن نؤمن أنه من الواجب الإنساني أن يبلغنا كل من رأى المجرم. هناك عائلة تعيش مصابا مأساويا اضطرت للقدوم من الطرف الآخر للعالم في هذه الظروف الصعبة، ونحن نريد أن نعطيهم إجابات”.
وفي باقة الغربية، تعيش عائلة المرحومة آية مصاروة، لحظات صعبة للغاية، وأكد أقاربها بأنه لا توجد أي تفاصيل حول الجريمة، وأنهم لا يعرفون شيئا سوى ما نشر في وسائل الإعلام.
وقال خال المرحومة، عبد كتاني، في حديث لـ”عرب 48″ إنه “لا نعرف تفاصيل ما جرى، ونحن نستقي معلوماتنا من وسائل، والغموض يكتنف ملابسات الجريمة”.
وقال عن ابن أخته ضحية الجريمة، آية مصاروة: “كانت آية متفوقة ومجتهدة جدا منذ صغرها، فقد حازت مرتين على مرتبة التفوق الأولى في مسابقة اللغات على مستوى البلاد، ومن هناك تم اختيارها للتعلم في الصين”.
وأضاف أن “آية انتقلت إلى أستراليا ضمن بعثة تعليمية بسبب تفوقها في اللغة الصينية في الصين، واختارت هي أستراليا لكونها منطقة هادئة بعيدة عن العنف، لكن القدر حال دون ذلك”.
وأكد كتاني أنه “لا أستطيع وصف آية، آخر حديث كان بيننا قبل شهر ونصف الشهر، سألتها عن حالها وعن سلامتها، كانت خلوقة وقوية الشخصية، ومتفوقة في كل المجالات”.
وختم قريب ضحية جريمة القتل في أستراليا بالقول: “أتوجه لكل الناس من هنا، حافظوا على أنفسكم، وابتعدوا عن طريق العنف. لا شيء أثمن من حياة الإنسان”.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=120461