الشريط الأخباري

(1) محققون يتحدثون عن التعذيب في غرق التحقيق الإسرائيلية

مدار نيوز، نشر بـ 2017/01/24 الساعة 1:05 مساءً

 

لمدار نيوز – ترجمــة محمد أبو علان

كتبت “هآرتس” العبرية :

قبل الخوض في تفاصيل ما نشرته صحيفة “هآرتس” نود الإشارة أن وسائل التحقيق الجاري الحديث عنها في هذا الجزء استندت لشهادات  ما تعرض له  في التحقيق المتهمين من المستوطنين في جريمة إحراق عائلة دوابشة في قرية دوما، وسنتابع بقية التقرير في جزء آخر، ومما جاء في التقرير:

سنوات طويلة والمؤسسة الإسرائيلية تحاول إخفاء ما يجري في غرف التحقيق، وماهية وسائل الضغط التي يستخدمها المحققون ومنها التعذيب، أو وسائل خاصة كما تحاول المؤسسة الرسمية تسميتها، نظام الإخفاء والتستر يعمل ساعات إضافية حتى عندما تصل شهادات ممن عذبوا للجمهور، وتبذل المؤسسة كل جهودها لإبقاء ممارسات المحققين في الخفاء، وتم عقد صفقات مع من تم تعذيبهم من أجل عدم الكشف عما تعرضوا له.

من عاش حالات التعذيب يستطيع رواية تفاصيلها، من الصراخ في الأذن، والضرب، وحتى فرض أوضاع جسدية مؤلمة لفترات زمنية طويلة، وحتى هذه الأيام تسمع مثل هذه الشهادات من المشُتكين.

أحاديث لمحققين حضرها شهود جعلت قصص التعذيب أكثر واقعية، تم الاستماع خلال الأحاديث عن أشكال التعذيب في قضايا مركزية، وعن من يحدد طبيعة عمليات التحقيق، وما هي جدواها للتحقيق.

محقق يملك صلاحية الانتقال لاستخدام وسائل خاصة في التحقيق أشير له بالرمز “V”  قال، الأمور ليست كما هي في سجن “غوانتاناموا” حسب تعبيره، نحن لا نوقف الشخص عارياً في درجة حرارة 10 تحت الصفر، الوسائل المستخدمة في السجون الإسرائيلية يتم اختيارها بعناية، بحيث لا تترك علامات ولا أضرار، وفي الوقت نفسه تكون كافية لكسر روح الشخص الخاضع للتحقيق.

وسائل التعذيب ظهرت في العناوين بشكل واسع في العام 2015 بعد بدء التحقيق في جريمة حرق عائلة دوابشة في قرية دوما، حينها قال المتهمون إنهم تعرضوا للتعذيب، بعدها خرجت مظاهرات في دولة الاحتلال الإسرائيلي، المحققون اعترفوا باستخدام التعذيب نافين أن يكونوا استخدموا التحرش الجنسي كوسيلة من وسائل التعذيب، حتى اللحظة لم تتم محاكمة المتهمين، إلا  أن محامي الدفاع عنهميدعي إنهم اعترفوا بسبب التعذيب.

ومن وسائل التعذيب التي يستخدمها المحققون الإسرائيليون روت صحيفة “هآرتس” :

من هذه الوسائل اللطم على الوجه “الكفوف”، يدعي المحققون إنها تنفذ بحذر من أجل عدم ترك أضرار في المواقع الحساسة مثل الأذن، والأنف، والوجه والشفاه، وإجلاس الخاضع للتحقيق على الكرسي بأوضاع غير مريحة وجسمه مقيد للأسفل لفترات زمنية طويلة، والإمساك بقميص الخاضع للتحقيق وهزة والصراخ عليه بصوت مرتفع.

ومن وسائل التعذيب الجسدي الأخرى المستخدمة في غرف التحقيق الإسرائيلية، رُكب الخاضع للتحقيق معاكسة للحائط، والأيدي مقيدة، والمحققون يجبرونه على البقاء على هذا الشكل لفترة زمنية طويلة، ورفع الأيدي لمستوى الأكتاف وبقائها  لفترة زمنية طويلة.

وعودة للتحقيق مع المتهمين بجريمة دوما يقول محامي الدفاع عنهم، تقدمنا بشكوى ضد التعذيب، ولكن القضية لازالت قيد الدراسة، ويروي أحد المتهمين:

“أجلسوني على كرسي، وغطوا عيوني، لم أرى شيء، ضربوني على وجهي حتى شعرت برأسي يتحرك من مكانه، لم أرى شيء ولكن اعتقد أن الضربة كانت بكف اليد، بعدها اجلسوني وجعلوا ظهري بعيدة عن ظهر الكرسي، كنت مقيد، من الأمام جلس المحقق وأرجله على أرجلي وأخذ يدفعني بشكل نصف نوم، في لحظة من اللحظات لم استطع التحمل، وجع حاد في عضلات البطن، والنوم للأسفل على شكل نصف قوس والألم بات في كل مكان، وفي ظل هذا الشكل تعرضت لضربات بقبضة يد المحقق، هذا الوضع استمر لعدة لساعات، بعدها أخذت بالصراخ والبكاء”.

ما رواه المتهم في جريمة قرية دوما يتناسب مع رواية المحقق “V” حول التعذيب المتبع في غرف التحقيق الإسرائيلية،  لطم المتهم على الوجه من أول الوسائل المستخدمة في التحقيق، ولكن حسب تعبير المحقق تكون اللطمة على الوجه بطريقة محسوبة ولا تعتمد فقط على قوتها، وبشكل لا تسبب أضرار للأعضاء الحساسة في منطقة الوجه.

وعن سبب تغطية أعين الشخص الخاضع للتحقيق قال المحقق “V”، للموضوع علاقة بقضية السلامة الشخصية، والهدف أن لا يرى الشخص إنهم سيضربونه على وجهه مما قد يدفعه لتحريكه مما قد ينتج عنه أضرار لأعضاء حيوية في الوجه.

وعن التحقيق مع المتهم وهو يجلس على كرسي بدون ظهر ويداه للخلف وأرجله مكبلة، وضغط المحققين على جسده تجاه الأسفل، ويمنعوه بأن سكون بشكل مستقيم، قال المحقق، هنا يضطر المتهم لتشغيل عضلات البطن لكي يستطيع الثبات والتحمل.

وعن موضوع الألم والبكاء والشكوى في مثل هذه الوسائل في التحقيق، قال المحقق، عندما يتوسل الشخص ويصرخ حينها يستمر المحققون في ممارساتهم.

…. يتبع

 

 

 

 

رابط قصير:
https://madar.news/?p=26996

تعليقات

آخر الأخبار