11 صفة مشتركة بين الأشخاص المملّين
هل صادقت يوما شخصا ثم شعرت بالملل من حديثه أو تصرفاته؟
هناك صفات مشتركة بين الاشخاص المملين، تعرف عليها الان، لتحدد من المحيطين بك الذين تنطبق عليهم:
1.لا يعترفون بأخطائهم
تقول خبيرة النجاح، كارلوتا زيمرمان، إن الأشخاص المُمِلِّين نادراً ما يعترفون أنهم مخطئون، وخاصةً عند مواجهتهم بالدليل القاطع على أخطائهم.
لذلك فهُم لا يعتذرون بالتأكيد عن تصرفاتهم الفظة، على حد قولها، ومن عادةِ هؤلاء الأشخاص المُمِلِّين إلقاء اللوم على غيرهم، فهُم لا يرون حقيقة عيوبهم.
- يسارعون إلى المبالغة في ردود أفعالهم
بالنسبة للأشخاص المُملِّين، غالباً ما يتوطِّن الخوف فيهم، وهذا يؤثر على تصرفاتهم، تقول كارلوتا: “لدى هؤلاء الأشخاص ذعرٌ شديدٌ مَمَّن حولهم، لذا يميلون إلى تضخيم المشكلات الصغيرة، بدلاً من الاسترخاء وتنفُّس الصعداء والتفكير المتأنّي في حلها”.
- يحبون إثارة المتاعب
تقول كارلوتا إن الأشخاص المُمِلِّين سريعو الغضب، لذلك يكونون دائماً حريصين على الجدال، سواءً مع أصدقائهم أو مع أي شخص آخر.
وعندما لا يجد هؤلاء الأشخاص ذوو الحياةِ المملةِ شيئاً يفعلونه، يسعون إلى جذب انتباه الآخرين، حتى لو كان انتباهاً سلبياً.
- لا يهتمون سوى بأنفسهم
يُفضِّل هؤلاء الأشخاص المُمِلّون أن يتركِّز محور الحديث حولهم، يقول المستشار المحترف والمُعتمَد في مدينة فيلادلفيا الكبرى، فرانك هيلي: “إذا بدأ الحديث يتطرق إلى شخصٍ آخر غيرهم، يحاولون إعادة توجيهه سريعاً ليتركز حولهم مرة أخرى”.
هناك علامة أخرى على أنّك قد تكون شخصاً مُمِلاً، وهي إذا كنت تُصدِر الأحكام على شخصٍ ما قابلته للتو، أضاف هيلي: “من الأفضل أن تحاول معرفة الأشخاص وأن تمنحهم التشجيع والمديح”.
- يُبدون تعبيرات مُزعجة على وجوههم
لا يوجد شخصٌ يحب أن يُحدق الآخرون فيه لوقتٍ طويل، لذلك يُصنَّف الأشخاص المعتادون على إطالة النظر إلى غيرهم، على أنّهم أشخاصٌ مُمِلّون إلى درجةً كبيرة.
يقول هيلي: “يتضمن هذا أيضاً توجيه نظرةٍ حادةٍ إلى شخصٍ ما، وقد يصاحبها اتساعٌ في العينين أو ملامح عابسة”، وأضاف: “لعل أفضل طريقة لمعالجة ذلك هي أن تشعر بالاسترخاء أثناء اللقاءات الاجتماعية، وحينها ستصبح تعابير وجهك ولغة جسدك أكثر ارتياحاً، وهو ما سيجعل الآخرين يشعرون بالراحة كذلك”.
- أشخاص سلبيون إلى حدٍ بعيد
يا له من إزعاجٍ حقيقي أن تكون برفقةِ شخصٍ لا يتوقف عن الشكوى والتأفف، يقول المدرب المُعتمَد بولاية ميامي، كونور كرانستون: “إنهم يصبون تركيزاً كبيراً على الجوانب السلبية في الحياة، لذلك كل شيءٍ بالنسبةِ لهم بائسٌ وكئيبٌ”.
وقد تصل تأثيرات هذا المنظور السلبي إلى المواقف الاجتماعية كذلك، أضاف كونور: “يضطلع هؤلاء الأشخاص المُمِلّون غالباً بدور مُفسدي الاحتفالات في أي حديثٍ أو حفل، فهُم لا يشاركوا في أي شيء، ولا يستمتعون برفقةِ أي شخص، وبدلاً من ذلك، قد يوزِّعون التعليقات عن مدى “سخافة” شئٍ ما، أو “إثارته للملل”.
- يحاولون إظهار أنّهم أفضل من الآخرين
عندما تتدخل أثناء شرح أحد الأشخاص لتجربته وتحاول إظهار أنّك أفضل منه، فهذا قد يبدو شيئاً أحمقاً ومُزعِجاً.
لا تحاول المُبالغة في إظهار قدرك ومقارنة نفسك مع الآخرين، تقول ديبي: “يُفضَّل في أغلب هذه المواقف أن تتابع مبادرتهم في الحديث وأن تتركهم يُظهرون حقيقة شخصياتهم”.
- ما مِن إثارةٍ في حياتهم اليومية
يقول كرانستون إن الأشخاص المُمِلّين ليس لديهم العديد من الأشياء ليذكروها في حديثهم، باستثناء الأخبار ووظائفهم: “لا يعرفون الإثارة أو لا يهتمون بها.”
يبتعد هؤلاء الأشخاص المُملّون بأقصى قدرٍ مُمكِنٍ عن لفت الانتباه إليهم خوفاً من التعرض للنقد، والنبذ، أو بسبب التقدير المُبالِغ للذات، ويضيف “هُم يعرفون وظيفتهم معرفةً دقيقةً، لذلك يُعَد التحدُّث عنها أمام جميع من حولهم أمراً سهلاً ومُريحاً”.
- يُقاطعون الحديث
أن تكون منتبهاً فهذا سلوكٌ حميد، ويوضِّح اهتمامك بحديث الشخص الآخر، أما أن تقاطع أحداً أثناء حديثه بدلاً من الإنصات إليه، فهذا، كما خمّنته بالضبط، سلوك يفعله شخص مُزعِجٌ أو مُمل.
تقول ديبي مانديل، مؤلِفة كتاب Addicted to Stress: “هذا يُشير إلى أنّك غير منتبهٍ لحديث الآخرين، أو أنّك، وهذا أسوأ بكثير، تسخر منهم”.
- يُقللون من قيمة مشكلات الآخرين
عندما يتحدث معَك صديقك عن مشكلاتٍ عائلية أو مشكلاتٍ في العمل أو قضايا أخرى أكثر خطورة، فلا تستمر في قول “لا تقلق، ستكون الأمور على ما يُرام”، أو “لا يمكن أن تكون الأمور بهذا السوء.. دائماً ما تتحسن هذه الأمور”، لأن ذلك يُعَد تقليلاً من قيمة معاناة هذا الشخص، حسبما ذكرت دريتشز.
ويُقلل هذا النوع من ردود الأفعال أهمية الأحداث أو المشاعر، ويُعَتَبَر استراتيجيةً معتادةً في طريقة تعامل الأشخاص المُزعجين أو المُمِلّين مع مشاعر الآخرين.
- لا يغيّرون أصدقاءهم أبداً
لا يحب الأشخاص المُملّون خوض تجارب غير مألوفة، لذلك يفضلون البقاء على نفس حالِهم.
يقول كرانستون: “آخر مكان قد تجدهم فيه هو الحفلات وفعاليات تكوين العلاقات الاجتماعية”، إن هؤلاء الأشخاص هم الذين يعتادون الجلوس على الطاولات، أو الوقوف في الأماكن الهامشية أثناء إقامة الأنشطة في إحدى الفعاليات، ولديهم القصص نفسها التي يشاركونها مع أصدقائهم، والتي يدور معظمها حول العمل والأسرة.
إن تكوين صداقات جديدة يعني القيامَ بأنشطةٍ جديدة وممارسة عاداتٍ جديدة، وما إلى ذلك، وهذا شيء مرفوض تماماً بالنسبة لهم.
إذاً كيف تُصبح أقل إثارةً للملل؟
تسأل عما تفعله لتكون شخصاً غير ممل؟ أن تشارك في المُحادثات، وتُزيد من التفاعل الاجتماعي، وتُصبح أكثر انفتاحاً.
ذكرت الدكتورة بيلا دي باولو في مقالتها في مجلة Psychology Today الأميركية أن الأشخاص المُمتعين يكشفون عن أفكارهم ومشاعرهم أكثر مما يفعل الأشخاص المُملّون، إذ كتبت: “يدلو الأشخاص المُمتعون بمعلوماتٍ أكثر في محادثاتهم، وليس مشاعر فحسب”.
كما يستخدم الأشخاص المُملّون العديد من “الكلمات الفارغة” ويقولون العديد من الأشياء التي لا تحمل قيمة كبيرة.
استخدم كلماتٍ ذات دلالةٍ واضحة، حسِّن لغةَ جسدك، واكتسب بعض الثقة، ستتحوَّل سُمعتك من شخصٍ مُمِلٍّ إلى شخصٍ مُمتعٍ في فترة قصيرة.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=26058