فياض :17 ألف طن زيت لهذا العام، والاسعار تختلف بين الشمال والجنوب

خلال السنوات العشرين الأخيرة، كانت ذروة إنتاج الزيت الفلسطيني عام 2006، حيث تخطى الناتج 34 ألف طن في الضفة الغربية وقطاع غزة، بحسب إحصائيات مجلس الزيت والزيتون الفلسطيني.
وتوقع مدير المجلس فياض فياض إنتاج 17 ألف طن من الزيت هذا العام، قال “إن الإنتاجية خلال السنوات الخمس الأخيرة وصلت إلى 21 ألف طن”.
لكن فياض يقول، إن هذا الموسم تميز بنسبة سيولة في الزيت أكثر من المعتاد، إذ بلغت 23.5%، في حين أن نسبتها في فلسطين 22%.
إنتاج غير مسبوق بغزة
ويلفت إلى أن إنتاج قطاع غزة من الزيت هذا الموسم “سجّل أعلى نسبة إنتاج في تاريخ فلسطين، وحقق اكتفاءً ذاتيًا لا مثيل له، وهو رقم قياسي في إنتاج الزيت لدونم الأرض الواحد”.
ويوضح فياض أن الدونم الواحد أنتج طنًا من الزيتون، وكان الإنتاج الكلي من الزيت 3500 طن، وهو معدل الاستهلاك السنوي للقطاع من الزيت.
وتبلغ عدد أشجار الزيتون المزروعة في الضفة وغزة 11 مليون شجرة، مزروعة على 750 ألف دونم، منها 24 ألف دونم في غزة، والتي أنتجت 24 ألف طن بطريقة الزراعة المروية لطبيعة الأرض الرملية.
واحتلت مدينة جنين المركز الأول في حمولة الأشجار وكميات الزيت بنسبة 24% من إنتاج الضفة، تلتها مدينتي نابلس ورام الله، وفق فياض.
أسعار الزيت
وتختلف أسعار زيت الزيتون في الضفة من محافظة لأخرى، حيث تكون أسعار المنطقة الجنوبية أعلى من نظريتها في المناطق الشمالية.
ويشير فياض إلى أن سعر تنكة الزيت في الخليل من 450– 500 شيقل (الدولار 3.8 شيكل)، لكنه يصل في بعض قراها إلى 600 شيقل وأكثر، لاعتقادات متوارثة بأن زيت المنطقة هو الزيت الأفضل.
أما في محافظات شمال الضفة فيبلغ سعر التنكة من 350 – 390 شيكلًا، وذلك لوفرة الزيت، بينما تحافظ منطقة الوسط على معدل 400 شيقل.
وبحسب تقديرات المواسم السابقة، يتوقع فياض ذهاب ثلاثة ألاف طن من الزيت إلى دول الخليج كـ”أمانات” (لفلسطينيين من أصحاب الأراضي)، وإرسال ألف طن إلى الأردن كهدايا، في حين يتم تصدير 1500 طن من الضفة إلى 17 دولة.
لكن فياض ينبه إلى مشكلة تهريب الزيت عبر “إسرائيل” وغشه، مشيرًا لوجود تجار فلسطينيين يستوردون من تجار إسرائيليين الزيت الرديء، ويبيعونه في الأسواق المحلية بالضفة.