بينيت: يجب أن يتراجع ترامب عن حل الدولتين
اعتبر رئيس كتلة “البيت اليهودي” الاستيطانية المتطرفة، نفتالي بينيت، اليوم الأربعاء، أنه يجب جعل الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، يتراجع عن حل الدولتين، وذلك إثر تصريحات الأخير خلال مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز”، أمس، بأن التوصل إلى اتفاق سلام إسرائيلي– فلسطيني خلال ولايته سيكون “أمرا عظيما”.
وقال بينيت، في خطاب ألقاه في ‘مؤتمر الدبلوماسية’ الذي تعقده صحيفة ‘جيروزاليم بوست’، “إنني مؤمن بأن الرئيس ترامب سيرى تلك الشجاعة التي أبداها (الرئيس الأميركي الأسبق هاري) ترومان في العام 1948 ويحول الولايات المتحدة إلى الأمة الأولى التي تعترف بالقدس الموحدة كعاصمتنا”.
وأضاف بينيت، الذي كان قد اعتبر بعد الإعلان عن فوز ترامب أن حل الدولتين انتهى وأن ترامب سيطلق يد إسرائيل في البناء الاستيطاني، أنه “يوجد إجماع في العالم على أن حل الدولتين هو الخطة (الأنسب). وهذا لا يعني أن الخطة صحيحة”.
وتابع أن “إسرائيل تقف في موقع فريد لكي تقول للإدارة الأميركية ما الذي تريده، ولكن ثمة بضعة أشهر للتأثير على إدارة ترامب وجعلها تنسحب من نموذج الدولتين”.
وتأتي أقوال بينيت بعد مطالبة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من وزرائه بألا يجروا مقابلات حول انتخابات الرئاسة الأميركية. وقال نتنياهو “إني أطلب من جميع الوزراء وأعضاء الكنيست أن ينتظروا دخول الإدارة الجديدة وأن نبلور سوية معها السياسة بواسطة قنوات متعارف عليها وهادئة وليس بمقابلات في وسائل الإعلام”.
من جانبه، قال نتنياهو في المؤتمر اليوم، إنه متفائل بكل ما يتعلق بإسرائيل ومكانتها الدولية وكذلك حيال المنطقة. وكرر نتنياهو زعمه “أنني مستعد لزيارة أي دولة تدعوني من أجل لقاء مع أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس)”، وادعى أن الفلسطينيين يرفضون دعوته. وأردف أن “الجميع يدركون أن إسرائيل ليست عقبة أمام السلام. من أفضل من يدرك ذلك؟ الدول العربية. ونحن سنقلب المعادلة. سنصل إلى الدول العربية ومن هناك إلى الفلسطينيين”.
يذكر أن حكومة نتنياهو نسفت كافة الجهود من أجل استئناف العملية السياسية مع الفلسطينيين وصعدت البناء الاستيطاني ومصادرة الأراضي بالضفة وهدم البيوت وتنفيذ إعدامات ميدانية بحق أكثر من 200 فلسطيني خلال العام الأخير.
وقال وزير جيش الاحتلال، أفيغدور ليبرمان، في المؤتمر نفسه، إن “رئيس الحكومة أوضح أنه متفائل، وأنا واقعي. لقد فشلنا في التوصل إلى سياسة مشتركة مع الولايات المتحدة حيال يهودا والسامرة (الضفة الغربية). وأقترح أن ننتظر (بدء ولاية) إدارة ترامب لكي نبحث معها في هذه العملية”.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=17521