الاحتلال يبعد شابا من الداخل الفلسطيني عن مدينة القدس

أبلغت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الاثنين، الشاب تامر شلاعطة (38 عاما) من مدينة سخنين شمال فلسطين المحتلة عام 1948، بأنه مبعد بموجب “أمر” من قائد ما يسمى “الجبهة الداخلية” عن مدينة القدس المحتلة لمدة شهرين.
ونقل المركز الإعلامي المختص بشؤون القدس والمسجد الأقصى “كيوبرس”، عن شلاعطة أنه حضر إلى مركز شرطة “كرمئيل” في الجليل، صباح اليوم الاثنين، بعد استدعائه أمس عبر مكالمة هاتفية، وأبلغ هناك أن قائد الجبهة الداخلية في القدس أصدر أمرا بمنعه من دخول المدينة لمدة شهرين.
وأضاف شلاعطة أنه رفض استلام القرار، وأشار في سياق متصل إلى أن سلطة المعابر الإسرائيلية أوقفته الأسبوع الماضي لساعات أثناء عودته من الديار الحجازية وأدائه مناسك الحج وأطلقت سراحه بعد أن أجرت تحقيقا مطولا معه.
وتعرض تامر شلاعطة منذ أكثر من عام ونصف لملاحقات من الشرطة والمخابرات الإسرائيلية، وأبعد عن القدس والمسجد الأقصى لفترات متتالية، حيث أبعد عن مدينة القدس 6 أشهر في شهر آب من العام الماضي، وتسلم بعدها أوامر ابعاد أخرى تراوحت بين 15 إلى 60 يوما.
وقال عن القرار “إنه ظالم ومن حقي أن أصلي في المسجد الأقصى وأدخل مدينة القدس ويأتي متزامنا مع اقتراب الأعياد اليهودية التي تكثر فيها اقتحامات المسجد الأقصى، لذلك يريدونه فارغا من المصلين وخاصة الشباب”.
ويأتي أمر منع تامر شلاعطة من دخوله القدس في ظل تصعيد إسرائيلي في المدينة المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، لتفريغه أهل الداخل الفلسطيني والحد من وصولهم إليه.
يشار إلى أجهزة الأمن الإسرائيلية تلاحق العديد من الشخصيات القيادية في الداخل وتمنعهم من دخول مدينة القدس، كما حصل مع الشيخ رائد صلاح والشيخ كمال خطيب والدكتور سليمان إغبارية والمحامي خالد زبارقة وغيرهم.