الشريط الأخباري

تحليل إسرائيلي: “انهيار الاستراتيجية الإسرائيلية، يجب مساعدة السلطة الفلسطينية في العودة لغزة”

مدار نيوز، نشر بـ 2019/05/11 الساعة 10:36 مساءً

 

مدار نيوز/نابلس-11-5-2019 : ترجمة محمد أبو علان دراغمة: كتب الصحفي الإسرائيلي إسرائيل هارئيل في صحيفة هآرتس العبرية عن موجة التصعيد الأخيرة  على قطاع غزة : خلال موجة التصعيد الأخيرة مع قطاع غزة سافر موشه فرد على شارع 34 في منطقة غلاف غزة، صاروخ مضاد للدروع قتله في مركبته، لتهدئة روع المستوطنين قررت الحكومة بناء جدار على الشارع.

وتابعت الصحيفة، بعد أن أحاط نتنياهو “إسرائيل” بالجدران من كل جانب أدخلها في العزلة الثانية، جدران داخلية إلى جانب الجدران الخارجية، وإن مع هذا لم يكن للأمر نهاية، دائماً يوجد خيار لطبقة أخرى من الجدران، طبقة ثالثة، ثامنة وقد تكون عاشرة، هذه الجدران تثبت انهيار استراتيجية نتنياهو حتى في قطاع غزة.

وعن الجولة الأخيرة من التصعيد على حدود غزة كتب الصحفي الإسرائيلي، إلى جانب الإهانة والإحباط والغضب من نتائج الجولة الأخيرة، هناك شعور بفقدان الطريق،  المواطن الإسرائيلي المحبط غير قادر على الاستيعاب، لماذا تسمح “إسرائيل” لحركتي حماس والجهاد الإسلامي من أن يكن صاحبات القرار متى تبدأ رشقة القذائف ومتى تنتهي.

وعن السبب في ذلك قالت الصحيفة العبرية: السبب هي سياسية نتنياهو القائمة على سياسية “فرق تسد”، والتي تقوم على أساس أن تبقى حركة حماس مسيطرة على قطاع غزة وليس السلطة الفلسطينية، فسيطرة السلطة الفلسطينية على قطاع غزة سيقود لبناء دولة فلسطينية موحدة، وستسيطر عليها حركة حماس، كما سيطرت على قطاع غزة في العام 2007.

ووفق رؤية نتنياهو قالت الصحيفة العبرية، أمام هذه السياسية الثمن المدفوع “للإرهاب” من قطاع غزة  (حسب تعبير الصحفي الإسرائيلي) مُجدي أمام “المعاناة المعقولة” للمستوطنين في الجنوب، وحتى فقدان سياسية الردع الإسرائيلية أمام إيران وحزب الله.

وعن نتيجة سياسية نتنياهو قالت هآرتس العبرية،  ظاهرياً، نتيجة هذه السياسية حُقق جزء رئيسي من هذه الاستراتيجية وهو منع قيام دولة حماس في الضفة الغربية، وعلى العكس من الوضع في الجنوب، لا يتعين على ملايين الإسرائيليين  (في الضفة الغربية) الركض للغرف الآمنة، البالونات الحارقة  لا تحرق مزروعاتهم ومراكز حياتهم، وصواريخ مضادة للدروع لا تطلق لشارع 6 كما أطلقت على شارع 34،

وتابعت الصحيفة العبرية،ولكن هذا ليس بسبب الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، ونجاح “إسرائيل” في منع تصنيع صواريخ في طوباس والخليل، ولكن بسبب الأهداف المشتركة بين “إسرائيل” والسلطة الفلسطينية، وتتجلى الشراكة في القدرة المتوفرة للجيش الإسرائيلي لمنع وقوع عمليات حتى من داخل مناطق السلطة الفلسطينية، ويمنع تصنيع الأسلحة وإقامة جماعات مسلحة.

وعن الجولة الأخيرة من التصعيد قالت الصحيفة، موجة التصعيد الأخيرة المخيبة للآمال انضمت لموجات تصعيد أخرى سابقة هي الأخرى مخيبة للآمال، حان الوقت الذي على نتنياهو الاعتراف فيه أن حركة حماس لا تتصرف وفق السيناريو الذي رسمه، وهناك شكوك أن هذه الإستراتجية ستمنع إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية.

وتابع الصحفي الإسرائيلي،  وإن لم تقم الدولة الفلسطينية، فذلك سيكون لأسباب أخرى، بالإضافة إلى ذلك، الثمن الذي يدفعه المستوطنين في الجنوب ليس مقبولاً، والجيش الإسرائيلي ليس بمقدوره منع الفصائل في قطاع غزة من تصنيع أو تهريب الصواريخ متطورة  والتي بمقدورها ضرب الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وليس الجنوب فقط.

الصحفي الإسرائيلي حمل خطة الانطواء الإسرائيلية مسؤولية الواقع الحالي بالقول ، بسبب إخلاء المستوطنين من قطاع غزة معظم السكان في “إسرائيل” تحولوا لرهائن، والدولة خاضعة للابتزاز من قبل حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي، وحزب الله.

وختم الصحفي الإسرائيلي بالقول، حان الوقت لتغيير  جوهر السياسية  الإسرائيلية ب 180 درجة، حيث يجب المساعدة الفعالة للسلطة الفلسطينية في العودة لقطاع غزة، وهذه الخطوة ستحظى بدعم الدول العربية السنية.

صحيح سيكون توحيد بين الضفة الغربية وقطاع غزة، ولكن “إسرائيل” التي منعت سيطرة حركة حماس على الضفة الغربية، ستمنع ذلك مع الوحدة أيضاً، وبهذه الطريقة لا يكون حاجة للسيطرة من جديد على قطاع غزة من أجل منع أنتاج الصواريخ، وتمكين سكان “إسرائيل” عامة، والجنوب خاصة العيش حياة طبيعية، وبدون جدران حماية للشارع، وبدون القبة الحديدية، وبدون كابوس صفارات الإنذار.

 

رابط قصير:
https://madar.news/?p=135953

تعليقات

آخر الأخبار

السنوار يبعث برسالة إلى نصر الله

الجمعة 2024/09/13 12:40 مساءً

وفاة شاب بحادث سير في نابلس

الجمعة 2024/09/13 11:26 صباحًا