جنود الاحتلال الإسرائيلي يسرقون حتى قِِرط الأذن…!

ترجمــة محمـــد أبــو عــلان

صحيفة هآرتس العبرية كتبت تقريراً مطولاً عن عمليات السرقة التي ينفذها جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي من منازل فلسطينية يتم اقتحامها ساعات الصباح الباكر تحت حجة مصادر ة أموال وممتلكات مخصصة “للإرهاب”.

كتبت هآرتس في سياق تقريرها :

هذه هي الممتلكات التي صادرها الجيش الإسرائيلي من منزل عائلة أبو الهيجاء من مخيم جنين، شاشتي تلفزيون، ميكرويف، سخان ماء، أربع  ساعات يد، وسلسلتي  ذهب، قرطي أوذن، ستة أجهزة تابلت، جهازي لابتوب، 20 جهازاً خلوياً، ومركبة من نوع سيات إيبرزا موديل 2013.

كل هذا كان ليلة الأربعاء/الخميس الماضي عندما اقتحم عشرات الجنود الملثمون بيت عائلة أبو الهيجاء بعد تفجير باب المنزل دون سابق إنذار، واستمرت عمليتهم داخل البيت لمدة ساعتان تقريباً، وفي الوقت نفسه كانت مجموعة أخرى من الجنود تعمل  في مكان ليس بعيد على تفريغ بيت آخر من محتوياته.

صحيفة هآرتس  قالت أن الجيش الإسرائيلي يعرض حياة جنودة وحياة آخرين للخطر من أجل محاربة التجارة في السوق السوداء، والجيش يدخل المنازل لمصادرة أموال يدعي إنها وصلت من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وعندما لا يجد تلك الأموال يصادر كل ما تصل له يداه.

الصحفيان في صحيفة هآرتس جدعون ليفي و اليكس لفيك معدا التقرير كتبا أيضاً:

منزل عائلة أبو الهيجاء معروف لنا منذ 13 عاماً، المرة الأولى التي زرنا فيها البيت كانت في العام 2003، حينها كان الوالدين في السجن، والأطفال الخمسة تركوا لوحدهم في البيت، الأب جمال أبو الهيجاء الذي فقد يده في الاقتحام الكبير لمخيم جنين في العام 2002 حكم بالسجن لتسعة مؤبدات لدوره في إرسال استشهادي في العام 2002 إلى منطقة ميرون.

الوالدة أسماء بقيت في السجون الإسرائيلية لتسعة شهور بدون تهمة وبدون محكمة، والإبن عبد السلام كان في حينه في السجون الإسرائيلية ل 87 شهراً، والأطفال الصغار بقيوا لوحدهم في البيت.

وسرد تقرير هآرتس تفاصيل عملية مصادر الممتلكات التي تعود في الأصل لمحل انصالات تملكه عائلة أبو الهيجاء، وإنه لم يتم العثور إلا على مبلغ 20 ديناراً أردنياً في البت، وإن عملية المصادرة تمت حسب مواد قانون الطوارىء لعام 1945، وحسب القرار العسكري رقم 60 .

واعتبرت صحيفة هآرتس تصرفات جيش الاحتلال اٌسرائيلي بالعمليات الجديدة التي تقتحم فيها منازل الفلسطينيين في ساعات الليل وتصادر الحواسيب وشاشات التلفزيون، والساعات وحتى قرط الأذن، الجيش يعتبر هذه العمليات جزء من حربه على ما سماه “الإرهاب”.

رابط قصير:
https://madar.news/?p=4988