شخصيات عسكرية إسرائيلية سابقة: “ضم الضفة الغربية سيعرض أمن إسرائيل للخطر”
مدار نيوز/نابلس21-5-2019: ترجمة محمد أبو علان دراغمة: كتبت الفضائية 12 العبرية: في ظل المفاوضات لتشكيل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي القادم، مئات الشخصيات العسكرية الإسرائيلية السابقة تتوسلت لرئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو بعدم اتخاذ قرار بشأن تطبيق القانون الإسرائيلي على الضفة الغربية.
تصريحات نتنياهو الأخيرة أشارت إلى أنه يعتزم العمل من أجل ضم الضفة الغربية، التخوفات من أنه سيستخدم قضية ضم الضفة الغربية للتوصل إلى اتفاق مع شركائه في اليمين مقابل دعمهم لقانون الحصانة الذي يمنع محاكمته خلال ولايته كرئيس وزراء.
على العريضة التي رفعت لبنيامين نتنياهو وقعت 200 شخصية عسكرية إسرائيلية سابقة، ومن بينهم أعضاء في “حركة ضباط من أجل أمن إسرائيل”، وآخرون خدموا في جهازي الشاباك والموساد وفي الجيش الإسرائيلي والشرطة.
وحسب اعتقاد الشخصيات الإسرائيلية، ضم الضفة الغربية في خطوة أحادية الجانب سيؤدي لوقف التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، والفراغ الأمني الذي سينتج عن ذلك ستسده حركة حماس، و”جهات إرهابية أخرى” حسب تعبير العريضة.
ومما جاء في نص العريضة:” فرض القانون الإسرائيلي على الضفة الغربية كلياً أو جزئياً بدون اتفاق سياسي سيقود لسلسلة من ردود أفعال ستضر بأمن الدولة، واقتصادها، وفي مكانتها الإقليمية والدولية، والضم بدون حل سيعرض أمن إسرائيل ومواطنيها للخطر”.
وعن ارتدادات مثل هذا القرار قالت العريضة الموقعة من ضباط الاحتياط:” قرار كهذا سيجبر الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك السيطرة على كامل المنطقة، وستدير إسرائيل وتمول ملايين الفلسطينيين دون استراتجية خروج.
وتابعوا في عريضتهم:” نريد أن نحذر وبشكل مسبق، أن ضم جزئي للضفة الغربية، سيقود لفرض القانون وضم كامل لها لاحقاً، وعلى ملايين المواطنين الفلسطينيين”.
كما رأت العريضة الموقعة والموجهة لنتنياهو أن ضم الضفة الغربية سيمنع التوصل لأي حل سياسي في المستقبل، ونصت العريضة في هذا الجانب على أن:” سن الكنيست الإسرائيلي لقانون ضم أي جزء من الضفة الغربية سيفسر من قبل السلطة الفلسطينية والدول في الإفليم والمجتمع الدولي كإغلاق مطلق الباب أمام أية تسوية أساسية”.
إلى جانب المخاطر الأمنية، تحدث الموقعون على العريضة عن ضرر اقتصادي كبير، وقالوا في السياق:” بمجرد أن تتحول عملية الضم الجزئي إلى السيطرة الكاملة على الأرض، سيتعين على إسرائيل إدارة حياة والعناية برفاهية 2.6 مليون فلسطيني”، زتكلفة مثل هذا االواقع تصل لحوالي 52 مليار شيكل سنويًا.
وجاء في خاتمة العريضة:” نحن لا ندعي التفرد في فهم الظروف وتحليلها، كما أننا لا نستخف برأي أولئك الذين يختلفون معنا فقط لأنهم أقلية صغيرة بين شخصيات رفيعه من الماضي. ومع ذلك ، فإن الموقعين أدناه موحدون في تقييمهم بأن هذه خطوة غير مسبوقة في آثارها المدمرة على أمن إسرائيل “.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=137159