نواب أميركيون يهود يعقدون لقاءً “مشحوناً” مع السفير الإسرائيلي

كشف موقع “آكسيوس” الإخباري الأميركي، الخميس، أن مجموعة من أعضاء الكونجرس اليهود من الحزب الديمقراطي عقدت اجتماعاً صعباً مع السفير الإسرائيلي في واشنطن مايك هيرتسوغ قبل أسبوعين وأعربوا عن قلقهم البالغ إزاء خطة حكومة نتنياهو لإضعاف المحكمة العليا ، بحسب الموقع.

ويشير التقرير إلى أن هذا الاجتماع الخاص العلي المستوى عكس حدة القلق التي يشعر بها الأعضاء (الذين التقوا مع هيرتسوغ) الذين يعتبرون من أشد المؤيدين لإسرائيل ويمثلون قاعدة جماهيرية يهودية أميركية كبيرة حول خطة الإصلاح القضائي وكيف يمكن أن تؤثر على العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

“كما رددت المجموعة مخاوف مماثلة أعربت عنها إدارة بايدن بشأن ما يمكن أن تعنيه الخطة لديمقراطية إسرائيل” بحسب الموقع.

يذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن كان قد أعرب عن مخاوفه المماثلة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكالمة هاتفية  في وقت سابق من هذا الأسبوع.

ويقول الموقع إن “خطة الإصلاح القضائي ، التي قدمتها أكثر الحكومات يمينية في تاريخ إسرائيل ، عمقت الانقسامات السياسية في إسرائيل وأثارت احتجاجات ، بما في ذلك داخل صفوف الجيش الإسرائيلي ، ضد حكومة نتنياهو”.

وبحسب التقرير “تضمن الاجتماع ، الذي ضم أكثر من 20 ديمقراطيا ، انتقادات شديدة للخطة ، بحسب مسؤولين إسرائيليين على علم مباشر بالاجتماع” حيث قال أحد أعضاء الكونجرس الذين حضروا الاجتماع لـ Axios “إن المناقشة كانت “صريحة وشفافة” حيث عبر جميع الحاضرين عن مخاوفهم التي عكست ما يسمعه الكثيرون من ناخبيهم اليهود. وقال النائب “لم تكن جدلية”.

ووصف النائب براد شنايدر (ديمقراطي من ولاية إلينويز) ، الذي ساعد في تنظيم الاجتماع ، الاجتماع بأنه “عاطفي، وقد أثارنا خوفا من أن بعض التغييرات التي تتم مناقشتها ، إذا تم أخذها إلى أقصى الحدود ، يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على الديمقراطية الإسرائيلية” ، مشددًا على أن أولئك الذين حضروا الاجتماع لديهم صلة وثيقة جدًا بإسرائيل و التزام قوي بالعلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل “كون أن هناك جانب خاص لإسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية. ولطالما كان لذلك مكانة خاصة في العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل” ، كما قال النائب لموقع أكسيوس.

ويقول الموقع ناسبا إلى النائب شنايدر قوله “أن أعضاء الكونجرس لم يعطوا السفير الإسرائيلي تهديدًا “إذا ، إذن” ، لكنه شدد على أنه إذا تم تنفيذ خطة الإصلاح القضائي دون تغييرات ، فسيكون من الصعب “التحدث عن إسرائيل بنفس الطريقة”.

أكد النائب جيك أوشينكلوس (ديمقراطي من ولاية ماساشوستس) خلال الاجتماع أنه سمع مخاوف من كل ركن من أركان الجالية اليهودية في منطقته وأضاف أن ناخبيه قلقون من هذه الإصلاحات وإضرارها المحتمل بالديمقراطية الإسرائيلية ، وهو أحد مساعدي الكونجرس مع علم الاجتماع قال، الذي أضاف أن مشرعين آخرين عبروا عن مخاوفهم من أن المضي قدما في هذه الإصلاحات القضائية يمكن أن يكون له عواقب سلبية على العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

وينسب الموقع لعضو في الكونجرس حضر الاجتماع  قوله، “إن الحاضرين أعربوا عن مخاوفهم من أن الخطة القضائية ستعيق استقلال المحكمة العليا الإسرائيلية ، ونتيجة لذلك ، ستكون هناك حماية أقل لحقوق الأقليات .

وقال عضو الكونجرس للموقع : “استمع السفير بعناية شديدة والتزم بأنه سيعيد كل مخاوفنا مباشرة إلى رئيس الوزراء” وأنه “كان هناك أعضاء في الغرفة يمثلون … عددًا كبيرًا من السكان اليهود داخل مناطقهم وأرادوا التأكد من أن رئيس الوزراء يفهم أن هذه ليست مجرد أصوات قليلة وأن العديد من أعضاء الجالية اليهودية في جميع أنحاء البلاد قلقون للغاية قال النائب”.

يذكر أن حكومة نتنياهو أعلنت يوم الاثنين أنها ستمضي قدما في أحد العناصر الرئيسية في الخطة القضائية ، والتي تشمل تغيير عملية تعيين القضاة وإعطاء الحكومة سيطرة كاملة على التعيينات في المحكمة العليا.

يذكر أن وزارة الخارجية الأميركية استدعت السفير الإسرائيلي هيرتسوغ الثلاثاء ووبخته بسبب الأزمة القضائية وتصريحات زير مالية إسرائيل سموتريتش.

وقال بيان الوزارة الذي استلمت القدس نسخة عنه أن نائبة وزير الخارجية، ويندي شيرمان التقت بالسفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة مايكل هيرزوغ الثلاثاء في واشنطن العاصمة، حيث “نقلت نائبة وزير الخارجية قلق الولايات المتحدة بشأن التشريع الذي أقره الكنيست الإسرائيلي لإلغاء جوانب مهمة من قانون فك الارتباط لعام 2005 ، بما في ذلك حظر إنشاء المستوطنات في شمال الضفة الغربية. كما ناقشوا أهمية امتناع جميع الأطراف عن الأفعال أو الخطابات التي يمكن أن تزيد من تأجيج التوترات المؤدية إلى رمضان وعيد الفصح اليهودي وعيد الفصح”.