الشريط الأخباري

(1) أسر شاليط، قصة فشل إسرائيلية مكتملة العناصر

مدار نيوز، نشر بـ 2016/11/16 الساعة 12:42 صباحًا

 

كتب محمد أبو علان

على مدار أكثر من ساعة عرضت القناة العاشرة الإسرائيلي الحلقة الأولى من تحقيقاً استقصائياً استمر لعدة شهور تحدث فيه شخصيات سياسية إسرائيلية  وعسكرية عن الأجواء قبيل عملية الأسر، وعن عملية المفاوضات ومحاولات استرداد شاليط بغير صفقة تبادل.

عن الأجواء التي سبقت عملية أسر شاليط، جهاز الشاباك الإسرائيلي، ووحدة الاستخبارات العسكرية “أمان” حذروا من نية منظمة فلسطينية لتنفيذ عملية نوعيه على حدود قطاع غزة، وحدد التنظيم الذي الذي سينفذ العملية، والذي لم يعرف بالضبط هو شكل العملية، فهل ستكون تفجير نفق، الدخول إلى إحدى المستوطنات الإسرائيلية، أم ستكون عملية أسر جنود؟.

منطقة العملية حددتها الأجهزة الإستخبارية الإسرائيلية بأنها ستكون في المنطقة الواقعة ما بين منطقة “صوفا” ومنطقة “كرم أبو سالم”، يوآف جالنت الذي  كان قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي طالب بأسر قيادات من حركة حماس قبيل تنفيذ العملية المتوقعة إلا أن طلب جالنت لقي معارضة من كافة المستويات الأمنية، وعلت فكرة خطف المخططين للعملية.

الخلل الإستخباري الأول حسب القناة العاشرة الإسرائيلية المعلومات الاستخبارية والتحذيرات الجدية من وقوع العملية لم تمرر للجهات الميدانية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، قبيل العملية اختطف عنصران من حركة حماس ولكن لم يتمكن جهاز الشاباك من انتزاع معلومات جدية منهم، وعلى الرغم من التحذيرات الجدية بإمكانية وقوع عملية لم يرفع جيش الاحتلال الإسرائيلي درجة التأهب بين صفوف قواته على حدود قطاع غزة.

عن عملية الأسر:

قال تقرير القناة العاشرة، قبيل الساعة الخامسة صباحاً دخل سبعة مسلحين من خلال نفق، وجدوا أنفسهم في منطقة مكشوفة تبعد حوالي 300 متر عن موقع جيش الاحتلال الإسرائيلي، ثلاثة من المسلحين توجهوا لبرج الحراسة، اثنان توجها لمصفحة فارغة كانت في المكان، واثنان توجها صوب مصفحة عسكرية أخرى في الموقع.

في الساعة 5:13 دقيقة  اطلقت الصواريخ  صوب المصفحة العسكرية، خرج من داخلها جنديان للإشتباك مع المسلحين قتلا على الفور، الجندي جلعاد شاليط اصيب إصابة خفيفة في يده، وخرج من المصفحة بدون سلاحه، فأسر على الفور.

الجنرال جيور أيلند الذي كان رئيس لجنة التحقيق في عملية الأسر  قال عن أسر شاليط، كان متوقع من الجندي التصرف بشكل مختلف في مثل هذا الموقف، يهود أولمرت الذي كان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي أثناء عملية الأسر قال:

” الخاطفون كانوا على أبواب مغادرة المكان، بصورة مفاجئة ظهر شخص يطل برأسه من داخل المصفحة، حينها قالوا لأنفسهم لحظة، لا أعرف إن كان بالإمكان تسمية ما تم عملية خطف، أو أي شيء آخر، كان هناك شيء غريب”.

في الساعة أل 5:21 صباحاً اجتاز منفذي العملية الحدود مع قطاع غزة سيراً على الأقدام، وفي الساعة 6:41 صباحاً أعلن الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي عن وجود جندي من جيش الاحتلال الإسرائيلي أسير.

لاحقا لهذه الترجمة، سأقدم لكم تفاصيل عملية التفاوض حسب ما ورد في القناة العاشرة الإسرائيلية للحد الذي وصلت لها الحلقة الأولى من التقرير، والتي بدأت بمكالمة هاتفية بين غازي حمد القيادي في حركة حماس والحاخام اليهودي جريشون بوسكن بعد ستة أسابيع من أسر شاليط.

رابط قصير:
https://madar.news/?p=16471

تعليقات

آخر الأخبار

اسرائيل: سنغرق في الظلام لهذا السبب

الأربعاء 2024/12/04 12:33 مساءً

اسعار العملات والمعادن

الأربعاء 2024/12/04 8:46 صباحًا