الشريط الأخباري

غزة: الأمطار الغزيرة تفاقم معاناة النازحين وتغرق خيامهم

مدار نيوز، نشر بـ 2025/11/15 الساعة 1:44 صباحًا

مدار نيوز \ وكالات \

تعمل نيفين أبو زرينة حافية القدمين على وقف تدفّق المياه إلى خيمتها، بعد هطول أمطار غزيرة على خيام للنازحين في مدينة غزة.

وتقول أبو زرينة وقد بلّلت المياه حجابها “أحاول منذ الصباح إخراج مياه الأمطار التي غمرت خيمتنا”.

وتضيف “المشهد معبّر. مياه الأمطار غمرت ملابسنا والفراش”، مع مواصلة قريب لها محاولة إخراج المياه، هو أيضا حافي القدمين.

وحذّر المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل الجمعة، من أن المياه غمرت آلاف الخيام المنصوبة لإيواء النازحين الذين تدفّقوا إلى المخيمات هربا من الحرب.

وقال بصل “منذ فجر الجمعة، تلقينا مئات المناشدات من نازحين غمرت مياه الأمطار منازلهم وخيامهم”، لافتا إلى أن الخيام المتوافرة غير كافية لإيواء المتضررين.

“ما العمل؟”

في قطاع غزة يهطل القسم الأكبر من الأمطار في الخريف والشتاء. ومع فرض إسرائيل قيودا مشدّدة على دخول البضائع والمساعدات الإنسانية، نصب غزيّون خياما وأقاموا مراكز إيواء مؤقتة لا تحمي من الأمطار الغزيرة.

بعد وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ الشهر الماضي ومع تضرّر نحو 92% من المباني السكنية أو دمارها في الحرب، وفق الأمم المتحدة، تتخطى الاحتياجات بأشواط ما يدخل القطاع من بضائع ومساعدات عبر الشاحنات.

ويفيد مصدر ينشط في الشأن الإنساني، بأن القيود المفروضة على دخول العديد من المواد اللازمة لبناء مراكز إيواء في غزة، على غرار بعض أنواع أعمدة الخيام، لم ترفع بعد.

في ناحية أخرى من المخيم المحاذي للبحر الأبيض المتوسط، يستخدم رجل مقبض مكنسة لإزالة المياه المتجمّعة فوق قطعة من القماش المشمّع استخدمها كمظلة لخيمته.

وفي المناطق المنخفضة في المخيم، تجمّعت المياه وتراكمت قبل أن تجد طريقها إلى البحر. وأظهرت لقطات أطفالا يجوبون المخيّم حيث ارتفع منسوب المياه إلى مستوى الكاحل.

تقول إنعام البطريخي، وهي ناشطة في مخيم للنازحين، إنها شعرت بالعجز بعدما جاءت نساء لطلب المساعدة منها، متسائلة “كيف أنقذهنّ؟”، موضحة أن خيمتها هي أيضا غمرتها المياه.

وتقول نورا أبو الكاس، وهي أيضا نازحة، إنها وجدت فراشها وبطانياتها وملابسها كلّها مبلّلة، مضيفة أن ابنها أرسل اليها قطعة من القماش المشمّع “لكنها لا تقينا (الأمطار). ما العمل؟ أين أذهب؟”.

“نعيش في مقبرة”

في مدينة خانيونس جنوبي غزة، يعاني محمد شبات وزوجته وأولاده الخمسة بسبب الأحوال الجوية، مع تسرّب البرد إلى خيمتهم.

يقول شبات جالسا على الرمل بين القبور “نعيش في مقبرة، ولدي طفل. هذه الخيمة لا تقينا البرد أو المطر”.

ويضيف “قريبا سيحل الشتاء، وسيكون الأمر صعبا للغاية”.

جالسة بجانب موقد مصنوع من كتل خرسانية مكدّسة، تتخوّف زوجته آلاء من موسم الشتاء المقبل.

وتقول إن “الخيمة ليست مكانا آمنا للعيش مع أطفال صغار. الرياح الباردة تخترق الخيمة في المساء ودرجة الحرارة تنخفض كثيرا”.

تنخفض الحرارة في غزة إلى ما بين 15 و20 درجة مئوية ليلا. لكن أي انخفاض في الحرارة يفاقم معاناة سكان القطاع الذين يعانون بالفعل بسبب بدائية مراكز الإيواء ونقص التغذية السليمة.

رابط قصير:
https://madar.news/?p=349329

تعليقات

آخر الأخبار

الارصاد : عواصف رعدية وامطار غزيرة

الثلاثاء 2025/11/25 12:19 صباحًا