فرنسا تفتح تحقيقًا بعد نشر “غروك” التابع لإيلون ماسك منشورات “تُنكر المحرقة”
مدار نيوز \
أعلنت النيابة العامة في باريس توسيع تحقيق سابق ضد منصة X ليشمل منشورات صادرة عن مساعد الذكاء الاصطناعي Grok المملوك لشركة إيلون ماسك، احتوت على “إنكار الهولوكوست”، كما جاء في تقرير صحيفة “غارديان” البريطانية”، إذ يعدّ ذلك “خرقًا” للقانون الفرنسيّ.
وكان “غروك” قد نشر، تحت منشور لأحد المنكرين المعروفين للمحرقة، نتائج تفيد بأن غرف الغاز في معسكر أوشفيتز “كانت مخصّصة للتطهير من التيفوس” وليست للإعدامات الجماعية، إلى جانب حديث عن “لوبيات” تؤثر في السرد التاريخي. وبقيت هذه الردود متاحة لأكثر من ثلاثة أيام وشوهدت أكثر من مليون مرة قبل حذفها.
الهيئات الحقوقية الفرنسية، وعلى رأسها رابطة حقوق الإنسان LDH ومنظمة SOS Racisme، تقدمت بشكاوى رسمية تدّعي أنّ تصريحات “غروك” “إنكارًا صريحًا للجرائم النازية”.
وقالت رئيسة رابطة حقوق الإنسان إن القضية “غير مسبوقة” لأنها تتعلق بخطاب يصدر عن نظام ذكاء اصطناعي، متسائلة عن طبيعة البيانات التي دُرّب عليها النموذج.
كما قدّم ثلاثة وزراء فرنسيين بلاغًا للنيابة بموجب المادة 40 من القانون الجزائي، مؤكدين أن المحتوى المنشور “غير قانوني بشكل واضح” وأن منصة X “فشلت مرة أخرى في ضبط خطاب الكراهية”.
غروك حاول لاحقًا التراجع، مؤكّدًا أن “واقع المحرقة لا يقبل الجدل”، لكنه زعم في منشور آخر أن صور التصريحات المنسوبة له “مفبركة” وهو ما اعتبرته جهات رقابية محاولة للتملص من المسؤولية.
وتأتي القضية ضمن سلسلة من الاتهامات التي تواجهها منصة X منذ استحواذ ماسك، بعد انتشار محتويات يمينية متطرفة، ومعلومات مضللة، وتدخل محتمل عبر خوارزميات المنصة. وقد سبق أن روج غروك لنتائج تتعلق باعتداءات باريس 2015 ونتائج الانتخابات الأميركية 2020.
منصة X لم تصدر أي تعليق حتى الآن، بينما تؤكد السلطات الفرنسية أن التحقيق يشمل مسؤولية الشركة وإدارتها في السماح بنشر محتوى يجرّمه القانون.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=349697



