سيدة السفوح تبوح بأسرارها عن لصوص الارض ..وديع عواودة

مدار نيوز : يذهب الغزاة ويبقى الزيتون..في مدخل أم المستوطنات ” معاليه أدوميم ” زرعت شجرة زيتون عريقة على يد غزاة رغبوا بتجميل نتاج غزوتهم.
كل مرة أمر من هناك أسمعها تقول : أعرف زارعي وفي عيون دمعة لكني أبكي إلا زيتا كي احتفظ برشاقتي وأبقى شاهدة على عصر السلب والنهب باسم الله والبلاد الموعودة؛ بعكس كل الأشجار.
الزيتونة تروي روايتها واثقة وهي تبوح ببعض أسرارها بكبرياء : أنا مش دلوعة وطلباتي قليلة لا اتعامل مع المساحيق والأدوية لكنني كما تلاحظ طبيعية وازداد حلاوة وأناقة كلما كبرت ومضت بي الأيام كزهرة المدائن جارتي القدس العتيقة.
الزيتونة متواضعة لكنها تجود بسحر أخضر يكاد يضيء.. مصدر صمود وغذاء وهي رواية خضراء لا تجف .. تملأك طاقة وثقة بنظرة واحدة لمظهرها وجوهرها.. وهذا ما يفسر حملات لصوص الأرض والغزاة عليها مع بدء موسم القطاف كل عام.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=60769